منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مقامات أبعادية 24/12/2010
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2010, 07:08 PM   #3
أكرم التلاوي
( شاعر وكاتب )

افتراضي والطارئون والطارئات .. ( نافع التيمان )


مقال جميل جداً لشاعر أبعاد الجميل " نافع التيمان "


والطارئون والطارئات ..


يقول أنسي الحاج:
«الحداثة هي أن أخطئ حقي عندما أكون على حق، وأنا آخذ حقي عندما أكون مخطئاً. الحداثة هي أنني أفضل شاعراً عربياً مغموراً مسكوناً بهواجس الجنون والرغبة والإباحية، ويعيش في مواخير باريس الفكرية والشعرية اسمه «عبدالقادر الجنابي» على الشعر العربي كله – والحداثة هي ألا أكتب شعراً وألا أكتب شيئاً – والحداثة هي أن أخرج من اللغة. والحداثة هي نحت العالم في ماء الرغبة».
وهناك أدونيس، الذي يذهب بذات الاتجاه ، لكن مشكلة أدونيس أعقد من مشكلة أنسي الحاج، فأنسي الحاج كما يصفه أقرأنه بأنه ضعيف الموهبة، أما أدونيس فقد استطاع في الستينات أن يكتب شعراً رائعاً، حين كتب ««أغاني مهيار الدمشقي»»، مبينا قدرته على أن يعطي للأدب شعراً بالغ الجمال والروعة، ولكن هذا الشاعر انحرف منذ السبعينات وإلى الآن _ كما يرى شهود عصره _، خاصة بعد أن أنشأ مجلة ««مواقف»» التي تصدر في بيروت، ويصدر كل عدد منها وهو ممتلئ بنماذج غريبة جوفاء لا تحمل من الشعر موسيقاه ولا روحه ولا مبرره بل هي أقرب لترهات ودعابة لا تختلف بأي حال عن شعر الفرنسي أبو لينير الذي كان يعلّق على مايكتبه: بأنها «« حلة من الشعر الذي كنت أرسله على الرسائل البريدية من الجبهة إبان الحرب عدت بعد ذلك لجمعها لأنها تذكرني بتلك الأجواء فقط!»»، لكن أدونيس تبنى هذا النهج، واعتباره نموذجاً للشعر العصري الأصيل الذي ليس بعده ولا قبله شعر آخر. بعد هذا، كنت أريد أن أقول من حق أدونيس أن يحاول خلق فضاء من الشعر وفلسفة الشعر وفق وعيه بالشعر والحياة وعمق تجربته وعشقه وريادته منذ مجلة « شعر » وكتابه « زمن الشعر » الذي تحدث به عن نظرته لمفهوم ثورة اللغة وانبثاقها ... الخ، وقبل كل هذا تمكنه الذي اتضح جليا في «أغاني مهيار الدمشقي»، إن كتب له التوفيق _ ولو بشكل نسبي _ فهو جدير بهذا، وإن لم يوفق فقد نال شرف تجربة لها مالها وعليها ماعليها، لكن أن يتجرأ «كل من هب ودب» ويعبث في موسيقى وأصول وقيمة وماهية الشعر قبل أن يضع قدما في الإتجاه الصحيح للكتابة والمعرفة ناهيك عن الوعي والإدراك ثم الخلاص لرأي يحترم _ أقول أن يتجرأ بطريقة مخجلة « ثلة من الطارئين ولا أستثني الطارئات !! «مصنفين» ومصنفات » كل خزعبلاتهم تهن، على رفوف التجديد والتطوير فهي والله الكارثه وحسبنا الله ونعم الوكيل !
كثر احتياج المذنبين من البشر للمغفرة، والبائسين .
كثر ارتواء عيونهم خوف وكثر أنفاسهم لحظة رجاء،وكثر الزحام المختلج بنفوسهم شك ويقين .
وأكثر من الصمت الفراغ
الحزن بعيون اليمام وبسمة المحبط بلحظات انهزامه ظلم
مكتوف اليدين ..
مشتاق لك أكثر !



 

التوقيع

وشلون لا نمتي على صدر مغليك
وخاف ايتنفس يوقظك من منامك

ما بذَّر انفاسه لجل ما يصحيك
وشلون خفتي لا يبذِّر غرامك !

أكرم التلاوي غير متصل   رد مع اقتباس