منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هل تذكروننا
الموضوع: هل تذكروننا
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2019, 09:38 AM   #1
عبدالحليم الطيطي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالحليم الطيطي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2406

عبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعة

Lightbulb هل تذكروننا


**هل تذكروننا




1**

**لو سألتُ أحدهم في الجنّة !!،،: هل تذكروننا ،،!سيقول : نحن في حالة اتصال مع وهج الحياة ،، ويختلط في أعماقنا أفقها المنير،، لا نتّصل بالأحزان ونحن في هذا الحُبور ،،ولا نفهم ماهو الحزن ،، كما لا يفهم الطائر السعيد ،،أصوات الأرض المختلطة ،،،

.

….نحن كمَن كان يركب حافلة مكتظّة مزدحمة مليئة بالضجيج والخصومات ،،ونزَل منها الى الجنّة السعيدة ،،،،وبهوها الخالد المديد ،،لا نحبّ أن نذكر الشقاء

…. كما لا تذكرون أنتم أيام حياتكم في رحم الأم ،،،

..
،،قد صارت الدنيا حياة غريبة مختلفة ،،ليس فيها شيئٌ واحدٌ يشبه ما في حياتنا ،،لا نفهم ما هو المال ،، لانفهم ما هي القوة ،،قوّتنا ورزقنا بالله،،لا نتعادى،،لا شيء نختلف عليه ،،!لا نفهم ما معنى الخُصومات والكذب ،،
.
...شيْ واحد بقي عند بعضكم هو مما نعيشه ونفهمه ،،فرحتكم بجمال كلّ شيء ! ،،من كان منكم يفرح بما يُفرحنا كأنّه منّا يمشي بينكم ،،وأنتم تسعدون به أيضا،،وإنما هو غريب بينكم ينزع دائما إلى موطنه،،!
.
….لا نشبهكم ..كما لا تشبه الدنيا الحياة في رحم الأم ،،أو القبر ،،ودائما كنتم تألفون ما أنتم فيه من الحياة وتُنكرون كلّ حياة ثانية كما يُنكر الجنين في رحم الأمّ دنياكم،،
.
.. و كيف لا تصدّقون ما نحن فيه وقد رأيتم القُدرة ،،! - أنّ القادر على الخلق الذي رأيتموه ،، يخلق ما لا تعلمون -،،،دائما

.

.

.


2**قال ،،كنت دائما اشعر بالقلق ،، فسعيْتُ الى الغنى والقوّة ،، فصرتُ غنيا قويا ،،ولكنّي كلّما نظرْتُ الى الأفق هذا ،،أشعر أنّ فيه شيئا مجهولا ،، فأخاف ،كأنّي ما كنتُ غنيا يوما ولا قويا ،،متى أشعر بالسكينة والسلام ……

.

...قلتُ ،، لا سلام هنا ،،أنت تفكّر بالموت ،، تفكر بشيء سيحدث رغما عنك !،،،تلك أرض تملؤها الأحافير ،، فكيف تأمن على نفسك ،،وذاك أفق ضبابيّ عرم ،،لا تدري ما يخبئه ،،،فنحن كطائر صغير ينام في الغابات الخطيرة مهما قويَ لن يصير بقوّة ،،نسر فيها ،،! ،،

.

،،وقوّتك تعيش معك عمرَك القصير وتموت معك ،،لاقوّة لنا في هذا الكون الهائل إلاّ أن نصالح قوّته العظمى ونخاطبها ،،،فنقوى به ونشعر بالسلام ويذهب الخوف ،،،ولكن شرط الله علينا أن نطيع أرادته ونكافح الوحوش التي تختبىء خلف قضبان ارادتنا ،،نُطفىء نيران شرورنا لننعم جميعا بالسلام ،،،

.

.

.

.


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

 

التوقيع

[SIZE="3"][COLOR="DarkSlateGray"]-عضو التجمّع العربي للأدب والإبداع/الأردنhttps://web.facebook.com/abdelhalim....92059507672737
http://abdelhalimaltiti.blogspot.com/مدونة عبدالحليم الطيطي
..
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه

عبدالحليم الطيطي غير متصل   رد مع اقتباس