أَغَالِبُ فِيكَ فِي الْخَلَوَاتِ نَفْسي
وَأَهْرَبُ فِي هُيَّامِكَ مَنْ حَنِينَيْ
يُجَاهِدُنِي عَلِيُّ الغلواءِ شَوْقٌ
يُخالطة التَّعَقُّلَ بِالْجُنُونِ
وَقَفت أَمَامَ مَوْعِدكُمْ بِعَهْدٍ
يُكَابِدُ نَازِعَاتُ الْبُعْدِ دونَي
حَدَوْت الرُّكْبَ مُستبِقاً قَلوصِي
وَتِلْكَ وثَائقِيٌّ فَتَعَهَّدِينِي
وإلا,فأتركيني كَيْ أُغَنِّي
عليَ أُرْجُوحَةِ الْفَقْدِ الْحَزِينِ
وَلَا أَلُوِّيَ عَلِيُّ جَلَدٍ كَأَنّي
أُمَاطِلُنِي بِكَأْسٍ مِنْ مُجُونِ
يُسَامِرُنِي شُرُودِيّ فِي صَبَاحيْ
وَحِينَ تُغَالِبَ الذّكرِيُّ جُفُونِيُّ
أَسَابِقُ فِيكَ بَيْنَ الْقَفْرِ ظِنَّيْ
فَتَمْهَلُنِي بِغَيْمِكَ مُنْذُ حِينِ
تُمَوِّتُ نوَافذِيُّ بُرْدًا لِيَحِيَا
صَقِيعُ الْعُمَرِ بِالْجُرْحِ السَخينِ
أرتّقه كَثَوْبٍ لَا يُوَارِي
سوي ما شَفّ مِنْ عُرْيَ السِّنَّيْنِ
لِوَعَدَكَ فرّقُ اللَّيْلِ اِصْطِبارَي
وَاُوثُقْ عَهْدَ صَبَّحَكَ بِالْحُصُونِ
وَأُوَرِّثُنِي التمَاهِي فِي الْأَمَانِي
أَمَّا لِلَيْلِ عِبْءٌ مَنْ شُؤُونِيٌّ..؟