منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عـيـد الـحب
الموضوع: عـيـد الـحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2023, 11:57 AM   #1
فيصل خليل
( كاتب )

الصورة الرمزية فيصل خليل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 104872

فيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعةفيصل خليل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي عـيـد الـحب


عـيـد الـحب

لست من عشاق الاحتفال بعيد الحب ،،، وتبادل الرسائل والهدايا لمن نحبهم ،،، لكن يطرأ علينا دوما تساؤل أجابته غامضة نوعا ما وربما لن نجد جوابه ،،، نتسائل هل يوجد من يحبنا حقا؟
وهل هناك من يبادلنا الود فعلا؟
وهل في أنفسنا ما يستحق أن يُحب ،،، وإن كان كذلك فأين الحبيب؟

الأسئلة مشروعة ويجب أن تبقى إجابتها مخفية ،،، فرحلة البحث عن الحب محفوفة بالمخاطر النفسية والمعنوية ،،، وأي إجابة صادقة والتي قد تخالف توقعاتنا قد تؤدي بنا دفعاً للهاوية وتحطم مستقبلنا لانخفاض القيم المعنوية وسيطرة الشك في أي حديث يقال لنا وإن كان صادقا.

وليكن في بالك أن البشر الاخرين يقدروا أن يحيوا من دونك وأيضا سيحيوا من دونك دائماً ،،،، فلا تظن حقاً أنهم بحاجة إليك؟
ورغم أنك لست خبزاً يؤكل عند الجوع أو عصاً يتكأ عليها عند نوائب ،،، فإن هناك من يحبك بصدق ويهتم لأمرك لإلتقاء روحه بروحك ،،، لأنه رآى عندك ما يتمم نقصه ويكمل نصفه ولذلك أحبك.

الحب ليس كلمة تقال في المناسبات أو عند اللقاءات ،،، بل هي مشاعر جياشة يفيض بها القلب وتبان بنظرات العيون ومشاعر البِشر والسرور عند اللقاء أو مرور طيف المحب في لحظات التذكر والسكون.

هو الزائر المجهول الذي يدخل إلى القلوب رغما عنها فيجعل لوهج الحب فيها نور يضيء جنبات وجهها ويعطيها ملامح أخرى غير التي تحمل ،،، ويحلق بالقلب عاليا في السماء إلى قرب النجوم والقمر ليشاركها مشاعر الغبطة والسرور التي أحيت روحه وأئارت ظلمته.

لذلك كل لحظة من لحظات المحب هي عيد وفرحة له ،،، لأنها تعتبر تجدد ميلاد الروح وانتعاش للقلب وديمومة شبابه فلا يشيخ أبدا ولن تؤثر به الهموم والأحزان التي لن تجد إليه سبيلا ،،، لأن الحب يستبدل كل سلبيات الحياة ويحولها إلى ايجابيات.

ويكفيك نظرة من المحبوب أو سماع همسة صوته ،،، لترد لك الروح ويعتلي الخجل وجنتيك وتبتسم لا إراديا ،،، الحب يعطيك تلك المشاعر وزيادة ،،، فهو يزرع بداخلك بذرة الحب لكل شيء ،،، التي تجعل الوجود جميلا كأنه مرآة للجنة.

الحب رزق من الله ،،، وحاجة مهمة لاستمرارية سعادة الحياة ،،، وبدونه لما غنى العصفور على غصن الشجر ،،، ولما أزهرت الورود بروائحها الفواحة ،،، ولأجل ذلك الرزق اسعى له ولا تنتظرأن يأتيك فتخسر لحظات سعادة لا تعوض.

والحب من الأرزاق التي لا يمل السعي لها ،، ما أن تفشل في علاقة ما اسعى لعلاقة أخرى حتى تنال نصيبك ،،، كحال التجارة وصفقاتها الخاسرة والرابحة ،،، ابحث دائما ولا تمل من البحث أبدا ،،، وكن مثل الطيور التي تسعى خلف أرزاقها وتعود وخلال رحلتها تستمتع بروائع الحياة.

لذلك حصر الاحتفال بالحب بيوم واحد فيه ظلم كبير لهذه المشاعر المحببة للنفس والراغبة لها ،،، والتي تعتبر فريدة من نوعها ولا تعطى لأي شخص ،،، فقط القلوب النقية والطيبة التي تفتح ذراعيها للحياة دوما رغم كل الظروف الصعبة هي التي تستحق الحب وأن تتحلى به وتستحق أن تحب وتجد من يقدرها ،،، وأما القلوب المظلمة والكارهة لكل شيء تبقى دائما في الظلمة لا ينيرها وهج الحب ولا شفق المحبة.

وللإجابة المختصرة للتساؤلات أعلاه ،،، تبقى أنت إنسان بمشاعر مرهفة والتي تجد لنفسها طريقا في القلوب الطيبة التي تسعى دائما للبحث عن توأمها.

13/02/2022


 

التوقيع

ابـتـسـم وإن طـال بـك الألـم
وإصـبـر رغـم شـدة الـوجـع

فيصل خليل غير متصل   رد مع اقتباس