تجفل مراياه من وجهي وأصلّي وحيد
وانا اللي أحييتها في ليل هجرانها
الأسود الخاشع لصمت الخشب والجريد
على عيوني ... تكاثر رفّة أجفانها
مالي ملامة على الأشياء ما دامي بعيد
وما دام روحي تساقط طلع بستانها
لومي نما في سما صدري وزهّر حديد
دونه ضلوعي تصافق درف بيبانها
يزيحه الصبح، واتأمل بليلٍ جديد
صفحاته أطهر من الليلة وغربانها
يا حادي السهد، بلّغ للقوافل نشيد
تضيق به حنجرة حدّاي ركبانها
لا كثّر الله ... خير مجمّعين العبيد
انا حياتي ... كفاني لعب صبيانها