اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين
ثورة تحتاجها الثقافة العربية لغربلة ما بها من فساد ؟ رؤيتك لتلك العبارة
ترتيب الادب في قائمة العوامل المؤثرة للاوطان كالسياسة والفن والاقتصاد ؟
رأيك في الحب وهل اثرت عليه مواقع التواصل الاجتماعي ؟
ونكتفي بهذا القدر حتى لا نرهق نجم ليلتنا سليل الضوء عامر بن محمد
مساء الفل
\..  |
عفوا سقط سهو ردي على الاخت سرين فلابد من الاجابة عن سؤالها ..
الثورة التي تحتاجها الثقافة العربية لغربلة مابها من فساد اولا يجب على العرب نسيان القومية التي يؤدي تضخمها الى تضخم الشعوبية ضدها وأثارت نعرات الجاهلية عند كل شعب فالأمة مكونه من شعوب وهذه الشعوب يجب ان تجعل الاخوة مبدأ الوحدة والترابط فيما بينهم ، فالتكلف بالفخر بالعروبة ليس من الاسلام في شئ فان الله عز وجل لم يجعل الرسالة الخاتمة في نبي عربي من اجل تميز جنس العرب على بقية الأجناس ولم يجعل اللغة العربية لغة آخر كتاب سماوي نزل الى الأرض لأن العرب شعب الله المختار بل لخصائص جماليه بنيوية في اللغة تجعلها مستوعبة لكل المعاني الإلهية والاعجازية في البيان ، فمن التعصب للقومية هو مصادرة أعمال علماء مسلمين في مختلف العلوم ونسبتها الى العربية ليست لغة بل شخصيات مثل الزعم بأن ابن سيناء عربي وغيره .. ومعلوم ان العروبة عروبة اللسان ليست عروبة النسب ..
ثانيا : بعد ذهاب العصر الذهبي للدولة العباسية اخر إمبراطورية عربية جمعت كل الامة واجه العرب الحركة الشعوبية التى تحتقر العرب وتفضل العجم عليهم وساد هذا الجو العدائي ضد العرب وهو نتيجة اتساع الدولة وثقافة الاسترقاق السائدة في المجتمع العربي حتى قيل ان العباس كان له الف عبد من الفرس !! استعباد الناس الذي كافحه عمر بن الخطاب وغيره كان سبب في تضخم الحس بظلم العرب لبقية الشعوب وتلك نمطية تاريخية سبقت تلك العصور في الأمم ذات الإمبراطوريات وتقاليد اممية لم يخترعها العرب بل استغلها بعضهم وحاربها بعضهم .. لذلك ظهرت الصفوية وهي التى تنادي بأفضلية الدم الفارسي على سائر الشعوب وتجسد ذلك في دولتهم الفاطمية في مصر التي سجلت أقبح صور العداء ضد العرب ولعل الشاهنامة الفارسية التى تعظم تاريخ الفرس قبل الاسلام وتمدح ملوكها وهي تحكي عن بغض العرب وجاء في بعضها ...من شرب لبن الابل وأكل الضب؟ بلغ العرب مبلغاً أن يطمحوا في تاج الملك؟ فتباً لك أيها الزمان وسحقا .. وعلى اثر تلك النزعات ضد العرب رجعت قبائل الى جزيرة العرب مهدها الأول في القرن السادس او السابع الهجري وكونت مدن واحلاف أصبحت اليوم قبائل جديدة بأسماء جديدة ..
خلاصة القول يجب على العرب اذا رامو صدارة الامة كما كانوا ان لا ينقصوا حق بقية الشعوب والالتزام بالعدل النبوي لافرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى ..فهذا الاخاء دافع الى السمو على العنصرية الشعوبية القومية واعتبار كل ناطق باللغة العربية ضمن ثقافتها الاسلامية الإبداعية ..
أما عن ترتيب الأدب في قائمة العوامل المؤثرة في الأوطان فالأدب هو الأول وهو في تاريخنا الأخلاق والتعليم والتهذيب وبها تصلح الأوطان وهو عنوانها فان حسن حسنت تربية الأجيال عليه وإن فسد فسدت . هكذا اعرف الادب رغم تعريفه المعاصر وهو الانتاج النثري او الشعري بل كل مايكتب في علوم اللغة .
اما عن الحب فان الشريف الرفيع منه يبقى نقي بوجود مواقع التواصل الاجتماعي او عدمها اما الوضيع فيجد له رواج فيها وقد اشرت الى النوع الثاني في موضوعي متسولو الحب ..