منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أتشردق بضحكة
الموضوع: أتشردق بضحكة
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2019, 04:43 PM   #1
زكريا عليو
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية زكريا عليو

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 554

زكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أتشردق بضحكة


… .. && أتشردق بضحكة &&… ..

كلُّ شيءٍ على يرام

منذُ ألفِ غصّة… .. ونيف
والحقيقةُ عاريةٌ
يغلّفُها حبرٌ أسودُ
يطرطش الصحفَ اليوميّة
....

الشّمسُ ضاحكةٌ
كنسَ الفرحُ كلَّ الغيومِ السوداء
سأسبحُ على شاطئِ الأماني الجميلةْ
هكذا تنصحُني الأرصادُ الجويّة
....

قهوتي الصباحيّةُ خاليةٌ
من السّكّرِ وابتسامةِ أمي
العجائزُ تملي عليّ الطرف اليابسةِ
لأتشردقَ بضحكةٍ مالحة
نسيها القدرُ في فمي
.....
لحمي الأبيضُ يغري أسماكَ القرش
ولا مناصَ منَ الهروبِ من قطعةِ الحلوى
التي تزيّنُ صنّارةَ الصّيادِ
رائحةُ دمي
بارفان لسهرةٍ سياسيّة
وصورتي الباكيةُ موضوعٌ
لسبقٍ صحفيٍّ كبيرْ
ومازلتُ أكتبُ القصائدَ الغزليةْ
ربّما أقطفُ بسمةً كاذبةً
من نجمةٍ تساهرُني
.....

كلُّ الأرصفةِ متشابهةُ الثرثراتِ
ﻻ تعبأ بشظايا ظلّي
والنّهرُ يمارسُ ألعابَه
رشقَ المروجِ بأغانيهِ القديمةِ
....

كلُّ الطرقاتِ متشابهةُ البكاءِ
أيّها اخترْتُ يتتظرُني ضفدعٌ طويلُ اللّسانِ
وبيتي وراءَ الدّخانِ
تيبّسَ الحنينُ على أدراجِهِ
تبكيهِ نغمةُ نهاوند
ولا وردةً هاربةً منَ الموتِ تكفكفُ دموعَ شرفاتِهِ

… ..★★★★… ..

كلُّ شيءٍ على مايرام

يا أبت تجاوزْتُ سنَّ المراهقةْ
أخذُتُ كلَّ اللّقاحاتِ المضادةِ للقهر
وتناولْتُ كلَّ مرار المسكناتِ
فلا يعنيني إنْ أشرقَ الفجرُ
أو ازدادَ الليلُ غضباً
أرشقُ نجومَهُ بنظراتِ الاستهزاءِ
وأمضي
لأمارسَ هوايةَ الرّسمِ على الرمالِ
.....
هنا بيتٌ ممتلئٌ بالصّخبِ
وضجيجُ الجيرانِ
أداعبُ قطّتي البيضاءَ كطفلتي المدللة
وتخدشُني أظافرُها
وهناك نهرٌ يغنّي وقاربُ نجاة
ودربٌ مزهرٌ نحو الشّمسِ
وأرسمُ علي بابا يطاردُ آخرَ اللّصوصِ
ويستودعُني مفاتيحَ كنزِ الجزيرة
.......

أنا بخيرٍ يا أبتي
أحلمُ كثيراً
أنامُ قليلاْ
أقفزُ كالأرانبِ
أجمعُ كثيراً من الورودِ و الحطب
أعشقُ كلَّ الحسانِ
أبكي متى أشاء
وأضحكُ مثلَ كلِّ الفقراء
غيرَ أنَّ الديكَ ﻻ يقتنعُ
أنّي لستُ حبّةَ حنطةٍ
… ..
بقلمي : زكــريا أحمــد عليــو
ســوريا ــــ اللاذقيــة
٢٠١٩/٧/٣١

 

زكريا عليو غير متصل   رد مع اقتباس