فِي هَذا اليومِ الجميلِ الأغَرِّ الذي مَضَى وأقبلَ ليلهُ
مررتُ على سيدةٍ تبيعُ ( شيئاً )
فأبتسمتُ لَهَا … وابتسمتْ لِي …
فأمَّا إبتسامتِي فقد كانتْ شفقةً ورحمةً بها
وأمَّا إبتسامتُها فكانت رجَآءً أنْ أقفَ وأشتري مِنْهَا …
ولأنَّ الطرِيقَ كانَ مُزدحماً لمْ أجِد فُرصةً لِشرآءٍ أو أنْ أقِفَ !
فتجاوزتُها وأنا حَزينٌ لعدمِ إستجابتِي لرغبةِ تِلكَ السيدة في أن أشتري منها شيئاً
ولكنِّي أخطأتُ الطرِيقَ فقد كانَ الطرِيقُ ( توهه ) ومسالكَ لاتُعرفُ إلاّ لخبير …
فعدتُ من حيثُ أتيتُ فكانَ الطرِيقُ يُعِيدُنِي إليها
تُحمَلُ أرزاقُهم إليهم وبدونِ تدبيرٍ مِنهم ولكنِّهُ تدبيرُ العليمُ الخبير