منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قصيدة أحببتها
الموضوع: قصيدة أحببتها
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2018, 06:38 PM   #125
إيمان محمد ديب طهماز
( شاعرة )

الصورة الرمزية إيمان محمد ديب طهماز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 41193

إيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


قالَ الغُرابُ بأنَّ الليثَ يُحتضَرُ
والسُقمُ قاتلهُ إنْ وافقَ القدرُ

بُشَّ الحمارُ وأخفى خِسةً وأتى
لليثِ في أملٍ أنْ يَصدِقَ الخَبرُ

مولايَ لا ارتفعتْ جنحُ الغُرابِ بهِ
إذ قالَ سيدُنا للموتِ ينتَظِرُ

عِندي دَواؤكَ لكنِّي أخافُ إذا
ما عِيلَ صبرُكَ لا تُبقي ولا تَذرُ

هلّا رضِيتَ بِربطٍ في الحِبالِ فَقدْ
أبغي الأمانَ ويُملي ذلكَ الحَذرُ

قالَ الهِزبرُ لهُ ما عدتُ مُكترثاً
مَهما الدواءُ يكنْ أرضَى ولا الضَجرُ

شَدَّ الحِمارُ وَثاقَ الليثِ في عُقدٍ
فاقتْ بِشدتها ما الليثُ يَحتمِلُ

حتى اطمئنَ أتى المَغدورُ يَرفسهُ
والحِقدُ صارَ لظىً كالنارِ يَستعرُ

ولَّى على ثِقةٍ والليثُ مُرتهنٌ
بينَ القيودِ ودَمعُ العَينِ يَنهمرُ

عِندَ المَساءِ أتى فأرٌ لوجهَتهِ
فارتاعَ حينَ رأى ليثاً بهِ خَورُ

إنِّي فداؤكَ يا مولايَ وا أسفاً
ما العَينُ فيكَ تَرى منْ غَرهُ البَطرُ

قالَ الهِزبرُ لهُ أغرى الحِمارُ بِنا
حتى وَثقتُ بهِ لكنَّهُ أَشِرُ

إنْ ظَفِرتُ بهِ يوماً فَسوفَ ترى
لنْ يبقينَّ لهُ فوقَ الثَرى أثرُ

إن كُنتُ تُنقِذُني يا فأرُ نِلتَ قِرى
ذاكَ الصَنيعُ حياةٌ ما بِها كَدرُ

تَلقى الأمانَ وتَحيا عِيشةً رَغداً
إن كُنتَ في حِلٍّ أو ظلَّني سَفرُ

أبدَى السَعادةَ ذاكَ الفأرُ وابتَدأ
قَرضَ الحِبالِ فَزالَ البَأسُ والخَطرُ

ما إِنْ تحرَّرَ ذاكَ اللَّيثُ فاتَجهَ صَوبَ العَرينِ وحَارتْ في النُهى الفِكرُ

لمَّ المَتاعَ وأَخفى دَمعةً ومَضى
في الدربِ مُرتحلٌ والقَلبُ يَعتصِرُ

والفَأرُ يَرقُبهُ والعَقلُ شُتَّ بهِ
أينَ الجَزاءُ وأينَ العَهدُ والنُذرُ

قالَ الهِزبرُ لهُ والدَمعُ غالِبهُ
أزرَى الزَمانُ بِنا والأهلُ قدْ غَدروا

لا خَيرَ في وَطنٍ سادَ الحِمارُ بهِ
والفأرُ ذو شَأنٍ واللَّيثُ يُحتَقرُ .

* جمال إسماعيل زيادة *

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(هتفت باسمكِ في الآصال والسحر
كأنه دندنات العود في الوتر
)


هتفت باسمي في الآصال تنشره
كالعطر يهمي بنفح الروح في الزهر
فكنت رجع الصدى ياخير من هتفوا
باسمي كرعد بكاء الروح في الأثر
وقلت أورقت بي ياخير عازفة
في مسرح الوجد بين الصفو والكدر


(إيمان محمد ديب) ألحان الفلك

إيمان محمد ديب طهماز غير متصل   رد مع اقتباس