أنتَ،مُجدداً..
وأنا،كالعادةِ!
نتسَكَعُ على أرصفةِ الخريف!..
وأسطورةُ الحظِّ الذي يَأتي مِن تَكَسُّرِ الأغصانِ الجافَّةِ تحتَ نظرَاتِكَ البارِدة،تَتصاعَد.
الرعدُ يسقُطُ شراراً،مِنْ لقاءِ الغيمَات!
وصوتُ خَريرِ القلبِ الذي يُرّتلُهُ المطرُ ،يُعيدُ ترسيمَ البسماتِ على حدودِ الصمت!.
الأوراقُ الصفراء تَدعَكُ وجعَ البُعدِ، وتُضمّدُ وساداتُ العفويّةِ شرخَ الزمنِ الذي بيننا!
كيفَ صارتْ عيناكَ بعدَ كلِّ هذا الدَمعِ سدوداً أحفظُ فيهما: سرّاً كبيراً، خيبَتينِ، وتفاصيل النهوضِ !
للقلبِ خريفٌ كذلكَ، يُزهرُ بألوانِ الشفقِ، حينَ يُقبِلُ المَطَرُ على صَدرِ الحياةِ، لاهباً، يستنطِقُ أصلَ التُرابِ وعِطره!
وللحياةِ خريفٌ طويلٌ نَكسبُ فيه ما بقيِ لنا بَعدَ نكساتِنا!
ولنا على أرصِفةِ الحياةِ أنفاسٌ تسقطُ صفراءَ من رئَتَينا، وتَنفُثُ عصياناً في وجهِ الأرضْ!..