منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - دوائر - رواية -
الموضوع: دوائر - رواية -
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2013, 04:39 AM   #8
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي


في أحد الأيام ، دار حديث بين الغريب ونبال ،وفي الذكر آياتُ ذكريات الأمير الراحل الأمير الإنسان ، بدأ هذا حينما تساءل غريب : يا ترى كيف كانت حياة الأمير منذ نشأته !! لقد وجدتُ نفسي تتوق أن تعرف عنه ولو بعض ما قيل.
فأجابته نبال كانت قصته عجب العجاب كان فاقدا لوالديه فلم يراهما منذ أن ولد
أما الأب قد ماتَ مقتولا قبل أن ترى عيناه ما بشر به في بطن أمه وبعد ولادته مباشرة ماتت أمه حسرةً على زوجها السلطان فنشأ بعدها في أحد الدور التي تعتني بالأيتام.
.... مكيدة دبرت من رجل يقال له مقيت وزير الدولة آن ذاك الذي عيّنه السلطان ، قد طمع أن يرتقي مرتقاً لا نظير له، فلما علم بمولد الأمير أيقن أنه لن يكون له من الأمر شيء إن لم يبادر فدبر المكيدة وبرع في الحيلة فقتل بغيلة وغدر من كان له الفضل سيّدهُ السلطان سلطان هذه البلاد.
أُخفي عن الناس بأن السلطان مات مقتولاً ، وقام الوزير مقيت بتولي الوصاية على الأمير الإنسان، والوصي له الحق المطلق في التشريع وحكم البلاد حتى يبلغ ولي العهد سن البلوغ، ليتولّى بدوره حكم البلاد ويعود الوزير إلى سابق ما كان.
قام الوزير بالاستعانة بكاهنة تدعى كاهنة الزمان في تولي رعاية الأمير الإنسان فأرسلت به إلى دار ايتام وأخبرتهم بأن الصغير لقيط لا يُعلم له أب أو أم، فاستقبلته الدار وقامت بتربيته، فنشأ فيها ليتعلّم الفصاحة في البيان وأن يكتشف آيات الكون ولغز الزمان كان شجاعا يرقب الفرسان ويتعلم منهم فن القتال بالسيف وركوب الخيل لقد برز الأمير الإنسان في صباه بين الغلمان فأصبح شأنه ملحوظاً للعيان ، يضرب فيه المثل في الدار تلك وجميع الأركان حتى صقل عوده بإتقان وفي أحد ا لأيام خرج رعاة الدار بالأيتام إلى نزهة ما بأحد الضواحي وفيها التقى الأمير الإنسان بكهل يرثى له الحال سأله عن حاله فوصف الكهل حاله بأنّه سيء وبأنّه حاليا بلا وطن وبلا مكان.
إن الجور يسود هذه الديار فلا العدل كما كان ولا كرامة لأي إنسان فرحمة السلطان الذي يهابه الكبار والصغار لعدله وقوة بأسه قد ولّت بعد موته ؛ حتى أتانا هذا المقيت فتجبر ليكون له الشأن الآن قال الأمير الإنسان باستنكار: ومن في البلاد ؟ ألا يوجد من يتصدى له ألا يوجد من يردعه فأجابه الكهل محبطا: لا يوجد وَ أسفاه.
فعاد الشاب وحماسته تسابقه إلى إسقاط الأرعن مقيت أجتمع بأخوته الأيتام
وقام خطيبا فقال :
أيها الأيتام في حالنا نحن أيتام لكننا ذو مجد لا يبلغه الأمجاد نحن الأيتام مشاعرنا قوة وقلوبنا محفوفة بالرحمة والرقة نعتلي المجد سادة ونكرم الحشد كقادة فهموا بنا لإسقاط الطاغية فتجمع حشد الأيتام وأنضم لهم مدد الرعية المكبوتة فأسقطوا مقيت وأعلوا الرايات نصرا لا يضاهيه نصر فأقيمت الأفراح والأتراح ووضع القانون الجديد قانون الحرية العظيم هذه قصة الأمير الإنسان أيها الغريب فتمعن بإمعان سيرته وأتم المسيرة.

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس