عينيّ , يا درّ الخميلة , عفِّفا
حاشا وراء الفاتنات جريتما
حفظت ديابيج السماء غرورها
لكما والقت سرّها المستلهما
هذا سليل النور , هذا سرّه
قد حان , يا عينيّ, أن تتفهما
ما وافي الأوصاف ؟ ما أخواله ؟
ما جده الكافي ؟ صفاه وأقسما
في ذكري الحسَّاد وصف حاقد
ما كان ربا للمناقص مغرما
لولاه , يا عينيّ , ما ندَّيتما
بندى الحياة ولا أرادكما العما
صبرا إذا كُحِّلتما حزن الضنا
لولاه , يا عينيّ , ما كُحِّلتما
ورمى فؤادي , في الحياة , قساوة
أنّي رميت , مع الرماة , عليكما