كتاب قرأته مؤخراً..
"الوصايا المغدورة"
-ميلان كونديرا-
كتاب لذيذ، مفصل إلى تسعة أجزاء على شكل رواية أبطالها ميلان كونديرا، كافكا، أنسيرمه، هيمينغواي، سترافنسكي، نيتشه وغيرهم وغيرهم...
يبحث الكتاب في أفكارهم، عن توارد الخواطر فيما بينهم، تعارضهم، عن نظرة الأدب للجسد، للموسيقى، للحلم، للحقيقة ولكل ما قد تقرأه... كما يضع لكل رمز كتابي سبباً....
ويناقش الكتاب أيضا موضع الرواية، وتطورها، وكيف تحولت مما كانت عليه إلى ما هي عليه الآن وأشياء كثيرة لا يمكن حصرها في مكان واحد....
... من الكتاب:
"منذ روايته أطفال منتصف الليل التي أثارت في فترة صدورها إعجابا جماعيا، لم يعترض أحد في العالم الأدبي على أن رشدي هو أحد الروائيين الموهوبين اليوم، وحين نشرت الآيات الشيطانية استقبلت باهتمام يليق بكاتب كبير، دون أن يخطر ببال أحد العاصفة التي هبت بعد بضعة أشهر عندما حكم الزعيم الإيراني الإمام الخميني على رشدي بالموت بتهمة التجديف وأرسل في إثره القتلة منافسة لا يعرف أحد نهايتها...."
"... لا مكان للحقد في عالم النسبية الروائية، الروائي الذي يكتب رواية لتصفية حساباته (سواء كانت حسابات شخصية أو أيدولوجية) محكوم عليه بالإخفاق الجاملي الكلي والمؤكد..."