[عَلاَمَ]

.





( جواد حطاب : 1950م )
شاعر الفقراء ، وشاعر المقاومة

ـ حظيت تجربة الشاعر جواد الحطّاب باهتمام النقّاد العراقيين والعرب، وشكّل صوته الشعري انفرادا ميّزه عن أقرانه الشعراء يوم كانت موجة الثمانينيات تذهب باتجاه الغموض والتلاعب في اللغة الشعرية.
ـ هذا الشاعر القادم من بصرة السيّاب، وسعدي يوسف، كأيّ نورس مهاجر ليحط رحاله في بغداد، قدّم تجربته بوضوح وعفوية وبلغة أقرب للشجن العراقي وهموم الفقراء الذين التصقوا به والتصق بهم حتى سمّي بـ " شاعر الفقراء " انتسابا إلى مجموعته الشعرية الأولى [ سلاما أيها الفقراء ] والتي شخّص من خلالها النقّاد والقرّاء معا، صوتا شعريا مختلفا، ما لبث أن أصبحت قصائده رغيفا من الخبز الشعري لفقراء بلده،
ـ تعمّق فيما بعد عبر تجاربه الشعرية اللاحقة : ( يوم لإيواء الوقت _ شتاء عاطل _ إكليل موسيقى على جثة بيانو _ بروفايل للريح _ أم ربيئة وادي السلام... ).
ـ قال عنه الناقد العربي صلاح فضل : بأنّه ( شاعر من سلالة المتنبي الباقية ).
ـ ووصفه الناقد الكبير د. عبد الرضا علي :
( جواد الحطّاب شاعرٌ مختلفٌ في معظم أشيائهِ، بداءة ًبالنسيج، وانتهاءً بفلسفة النص.وهذا الاختلاف لم يكن راهناً زائفاً تماشياً مع ظرفٍ و حالةٍ مفروضة، أو مخالفة ًليس إلّا، إنّما كان قريناً لفطرتهِ الشاعرة ِالراغبة ِفي تغيير النسق ِ المتوقّع ِ في الأداء عند المتلقّي:خلقاً للتباين ِالمطلوب، وابتعاداً عن التماثل المرفوض ).
ـ أكّد الناقد حاتم الصكَر : على أن ( الحطّاب يختطّ لنفسه نهجا شعريا خاصّا أسلوبيا وموضوعيا يتجلّى في لغة جارحة وخيال مفعم بالحيوية ).

* من قصيدة ( إكليل موسيقى على جثة بيانو ) :

قطعنا الطريق إلى منتهاه
أيّها الأصدقاء :
ألم ننسَ في جزمةِ الحربِ
أقدامَ أعمارنا...؟!
أما كان يمكن
أن ينتهي الدرب في منتهاه...؟!



,