:
:
وكأني تائهة في مدينة لا أعرف لغتها
أواعد السماء عساها النجوم تأخذُ بيد غربتي
يداي مكبلة وعينيّ تسرِجُ للأمس ماء تجلّيها
أتوهُ من كل الاتجاهات وأسكن حيثُك
عيناك,أراهما تلتمعان وسط هالة من الضباب, بذات التحنان المعهود, تندلق اللهفة مسترسلة تتلو على حواسّي لواعج الروح
انكفىء صمتاً إزاء هذا الفيض, ليتني لا أُخفيني, ليتني أملك وسيلةً للكلام !
تنهشنا اللإنتظارات فنبقى مغموسين بشغف اللحظة التي لا تبرحُنا
ونعودُ نجترّ من الأيام موعداً صوب سماء ثامنة لاتعرف شمسها الأفول
وحتى ذاك الموعد, سأبقى تُسوِّرني اللهفة, ويمضغني الوقت !