الليلُ يربِتُ على كتفي
يهدهدني صامتاً ،
لا يوبخني !
يعلم إنِّي أجلد قلبي كثيرا،
ولم يعد يمنحني وهماً فوق وهمي ،
ولأنَّه يدرك أني في كل ليلة أنتعل الشُعور
ثم أحملُ قلبي كمن يحمل دلواً قُرب السَّقاية ليملأ دلوه
وهو لايدري أن السقاة لم يروه أصلا
ذلك لأنَّهُ ولون الليل سواء
يشفق الليل عليّ
بعد أن أعود في آخره فارغة ،
/
لكنه يبقى الليل جيداً لأمثالي
رغم تآمره معك
أظنه يُراعي حُرمة قلبي ولا يستبيحكَ منه ،
آخر الكذبات التي إلقنهُ إيَّاها كيَّ يرقُد قلبي بسلام
بأنَّهُ فارغٌ منكْ!