رسالة إلى طفلتي المدللـه
طفلة لم أنجبها بعد وليس بمقدوري أن أفعل !
كنتِ كالظل الساحر الذي يلازمني / يتابعني
يتجول بين سطوري كحرف متوج على كرسي رُسمت زواياه للأميرات فقط
يضفي جمالا ورونقا ً بكل ركن خطت أقدام قلمك عليه
أممممم ..... هل أقول اسمك ِ !
لا لا ... لا أريدهم أن يكتشفوك ِ
سأخفيك عن عيون أقلامهم كي لا يسرقوكِ فتروقي لهم
كبطلة لقصة سندريلا القرن العشرين
أو ليلى التي سوف تتغلب على الذئب هذه المره
أدرك بأنك سوف تضعين الأزهار للذئب بالسلة
وتوقعيه في شباككِ
لأنك أجمل من سندريلا وأحدق من تلك الـ ليلى
~ ~ ~
كيف تفسرين سريان دمك الذي يشابه دمي ولم يقطفوكِ من حقلي !
ولم تتلاصق جذورك مع جذور روضي !
لكنك بتِّ كالوردة التي لا ينسى عبيرها قط
كيف تتقنين رسمي ولم تتوقفي في محطاتٍ لـ خطوط ملامحي بعد !!!
ولمْ تبتاعي قبلا ً تذكرة دخول قاعات آهاتي الفسيحة
والتي أصبحت مشرعة أبوابها أمامك ِولا يحكمها سدْ
كيف تشكليني قطعة ًموسيقية ًجميلة تخرج كمعزوفةٍ خالدةٍ
من بين أناملك الرقيقة فأذوب هياما ً بك ِ
أنشودة تشابه ملائكية صوت فيروز حينما تنشد
بكتب اسمك يا حبيبي ع الحور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي ع رمل الطريق
بكره بتشتي الدني ع القصص المجرحة
بيبقى اسمك يا حبيبي ........... واسمي بينمحى
~ ~ ~
كيف أنني زرعتك سنبلة
بين أنامل الحرف وأتقنَ القلم على امتلاككِ
فارتوى النزف العطِشْ من حضورك
كنت أتساءل دوما
لِم َالماء لا يروي عطش الخطوة كي تكف عن الترحال
فجئتِ أنت
وانتهتْ رحلات الظمأ التي أنهكت كاهلي
منذ قرون خلت منكِ
ترى لم موجات البحر تهوج حينما ترى محياكِ
هل هي غيرة / أم حيلة
أم مراوغة ~~~~ لأنك ندٌّ للبحر !
أتصدقين بأنها تمطر في حزيران !
لا لا صدقي
أما الآن أحتاج لمظلتكِ
كي تحميني من هذا البرد
وتمنحني بعض الدفء
فانت تعرفين يا فيلسوفتي
بأن البرد لا يأتي من الخارج أبدا ً
فقط ارسليها لي مع أول قطرات حرفك الندي
الذي يشبه صباحات نيسان
فقط ابتسمي وسوف تشرق شمس الشتاء
وحينها ستلامس أشعتها بصمات أصابعك المطبوعة
على نافذة ذكرياتنا الجميلة
سوف نحتفل وقتها بقدوم الربيع
الذي يشبهكِ أنت فقط يا وردة الزمان
وحدك ابتبقي كزَهْر البيلسانْ
كالبدر أنتِ في كماله وتمامه وتنصبين نفسك
في كبد سماء ليلي مبتسمة ً فألوِّحُ إليكِ بيدايَ
وترين النجوم تجاوبني بأهلا
لم يدركوا أنه بوجودك لا أأبه لبريقهم أبدا ً
فيصيبهم مني الضجر
ويرحلوا من سمائي الوعِرْ
وأنت.........
تتابعين كل تلك الأحداث
وتضحكين بفخرْ
فلقد أدركتِ سري وانتهى الأمر !!
سؤال أخير : كيف تتخطي تلك الحواجز والسدود والمسافاااات
وجوازات السفر والاوراق الرسمية والأختام الـمضنية !
وتأتين إلي وتحتضنين حزني في ساعات الفجر
كيف !