؛
؛
وعندما يحِلُّ المساء، وتأوي العيونُ
يحينُ دوري والسُّهاد، هناك وكل ليلة تنتظرني عيناك بفارغ الشوقِ
فأستلقي وأتظاهرُ بالنوم كي تنام،وأُدرِكُ جيداً بأنك تُحدِّقُ في عينيَّ بكامل التّوق
أراني بداخلهما، من خلال انعكاس الضوء في بؤبؤ عينك المندهشة، تتأمَّلُ تفاصيل وجهي وشعري وتمسحُ على
خدِّي بحنوِّك الدفين،
وأستمِرُّ في التظاهُر وتبقى بذات الإندهاشة وينسلُّ الزمنُ مِنَّا
لنُصبِحَ على غدٍ لا يُشبِهُ ملامحنا القابعةِ هناك أبداً كماهي، طازجة ريَّانة بأنفاس العطور والقهوة .