منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هل سأتعود غيابه..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2009, 06:14 AM   #1
خديجة إبراهيم

( شاعرة وكاتبة )
مؤسس

افتراضي هل سأتعود غيابه..!!


من أجمل ماقرأت وأحببت أن تشاركوني المتعة والفائدة
والشكر الجزيل لكاتبه.
.
.
.
الأيام تمر بلا قيمه
الأحلام توقفت
و القلب يناديه
من أشد أسباب الألم في حالات القلب المكسور .. هو فقدان شئ قد تعودت عليه ..
و تعايشت معه و لم تكن تتخيل أن يخرج من حياتك .. فهذا الأنسان كنت تستيقظ يوميا لتتصل به و تسأل عنه ..
ربما قبل كل شئ .. و لو حتي مازالت عيناك مغلقتان من أثر النوم .. و كنت ترتب يومك كله علي أساس وجوده في حياتك ..
فأذا أخبرك أنكم ستتقابلان ليلاً أنهيت كل أعمالك نهاراً بسرعه و تفرغت طوال الليل إليه ..
و ربما منحته ساعه أو ساعتين قبل الموعد لتستعد للقائه فيهما .. و إذا كان موعدكم نهاراً ..
أجلت كل أعمالك الي ما بعد اللقاء حتي لو كانت أشياءاً و مواعيداً مهمه .. و ليغضب الغاضبون ..
و بعد تركك للحبيب تنتهي هذه العلاقه .. و تفتقد إلي وجود كل ذلك الترتيب في حياتك .. تصبح كمن ضل الطريق ..
تائها .. و هذا ليس بالشئ الكبير صدقني .. إن هذا الأحساس يمكن أن يحدث لك إذا نزعت أي شئ روتيني
أو يسير بشكل منتظم في حياتك .. أنت ترتبك إذا غيرت و الدتك ترتيب الحجره .. و تكون تائها و لا تعرف أين أشيائك ..
و في بعض الحالات التي حدثت معي عندما غيرت أمي وضع الحجره و حركت المنضده التي كانت بجوار السرير ..
و التي كنت متعودا علي وضع الأكواب عليها .. و وضع جهاز التليفون المحمول عليها ..
و لأنني قد تعودت علي مكانها كنت أمد يدي حتي و أنا أنظر الي اي مكان اخر .. مجله أو كتاب مثلا
وأضع تلك الاشياء علي المنضده .. و المشكله أنه بعد تحريكها من مكانها .. ظللت أضع الأكواب و التليفون في الهواء ..
و كنت أواجه أمي التي تغضب من كسر الاكواب و اتساخ الحجره .. بأنها السبب .. و أنها حطمت حياتي و شتت تركيزي
و أفقدتني أحد أهم عوامل الإستقرار في الغرفه بحركتها و قرارها تحريك المنضده .. و مرت الأيام و أخذت أتعود
علي المكان الجديد و انتهت الأزمه .. انت أيضا ستتعود علي حياتك الجديدة .. و ستكون لك عاداتك التي ترتب عليها يومك ..
و أهمها بالطبع العمل أو الدراسه .. وأقلها هو مثلا الاشتراك في أحد منتديات الأنترنت التي يمكن
أن تجعلك مشغولا لدرجه ألا تنام .. و هكذا تستمر الحياه .. ربما يري بعضكم أن المقارنه ليست علي قدر التكافؤ ..
و أن جريمة تحطيم القلب ليست كتغيير الأثاث .. و لكن صدقني عزيزي القارئ أنه بعد الخبرة في الحياة
و بعد أن تمر عليك العديد من تجارب الاخرين و تري أن الحياه دائما تسير و لا تتوقف عند المشاكل مهما كان حجمها ..
فستعرف أن كلامي كان صحيحاً .. هنا أريد أن أحذركم جميعا من أخطر الأشياء المتعلقه بهذا الموضوع
وهو محاوله التعود علي شخص جديد ليملأ فراغ الحب القديم .. أياك و ذلك .. أكررها .. اياك ..
أول ما سيقوله لك صديقك المخلص أو صديقتك الذكيه .. (حب جديد ينسيك القديم) .. صديقي أو صديقتي ..
إذا كان ترك حبيبك مصيبه فأن هذه النوعية من العلاج هي الكارثة .. كارثه بكل معاني الكلمة ..
أولا .. إذا كان الشخص الجديد الذي ستجعلي أو تجعل منه الدوبلير أو قل (الفرده الاستبن) ..
إذا كان شخص جيداً فأن ذكرياتك التي ستكونها معه ستكون ملوثه بذكريات الحب القديم ..
و كلما تذكرت شيئا جيدا حدث بينكم .. فستتذكر أنك فعلت ذلك لتنسي ..
أو كما يقولون بالبلدي (أنا حبيت ده .. عشان انسي فلان) و يصبح حبييك الجديد أحد ذكريات أيام العذاب ..
و ستظلمه في المقارنات التي ستعقدها دائما بينه و بين الحبيب القديم .. فما ذنب هذا الأنسان الجديد ..
تخيل معي لو أن هذا الإنسان كان إنسانا جيدا .. فأي خساره ستخسرها .. ستخسر اإنسانا جميلا ربما كان يستحقك فعلا ..
و لو كان شخصاً سيئاً .. وعادة يحدث ذلك لأنك في حالة ضعفك تختار أي أحد و تأخذ قرارات لم تفكر فيها بشكل جيد ..
و من الطبيعي أن يكون اختيارك خاطئاً .. و بعد أن تدرك ذلك و إحساسك أنه لا يستحقك .. فسيحدث رد الفعل العكسي ..
ستندم علي الحبيب الأول أكثر و تصرخ قائلا .. أين أنت يا حبيبي .. لم أستطع ان أعوضك ..
و تتفاقم الحاله و تزداد الأزمه .. من فضلك إستمع لي و لا تدخل في أي تجربه .. في هذا التوقيت شديد الحساسيه ..
دع الأمور تأخذ وقتها .. حتي إذا ظهر في حياتك شخص رأيت و فكرت و عرفت أنه جيد فعلاً ..
فأجل الارتباط به حتي تتخلص من ذكرياتك القديمة أو أقل تعلم على تقليلها حتي تبدأ صفحة جديدة مع الحبيب الجديد ...
بلا تشويه .. و بلا ذكرى أيام مؤلمة لك .. وتبدأ صفحة جديدة من السعادة.
.
.
(منقول)

 

التوقيع




ومضينا بلا وجلٍ
نقبّل وجنّة الصبح
‏ونحط كحمام
على كتف الأيام..!

🕊




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خديجة إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس