للموج رايح ادفن نزوتي
وابلل اقدامي و اجيك
يلي تتبعني تمهل
لاني داخل النسيان
ولاني مختلي بحزان
انا مأخوذ بالازرق
فيني من طبع النوارس
لو ما بلل ريشي الداكن
أظل إنسان .....
وانت يا نافث النار
بسك تدور في عيوننا عن رياحك
تتنفس اوجاعنا بلذة غبار
ملينا من موجك ديار
يا عمنا يا عمنا البحار
يا بحر فيك من دمعي المالح وكل أطرافي تحبك
كثيف الشوق في أيدي وفي كبدي
الي يتبعني مثل عين الشوارع
زعم انه يعرفك
انت يا عمنا البحار
لاهي شباكك تغري الازرق يراود اسماكه ويجيك
ولهي مواويلك تبيك
وانت شايب من طفولة مزعنفه
شبابك شباك وبنات الموج اسماك وحراشف
وانت مرمي في الناشف من اثداء الصباح
الغزل هذا مباحٍ لو حرام
الثم بحرك بلثمة غرام
لجل يعطيك الحب في همس السمك
لجل موجه يرسمك
ويقترف اكبر خطيئه ويأثمك
يا بحر بغفلة المحار وصحوة المرجان بحلكة قاعك الأسود
صحيح الي يتبعني يعرفك
صحيح الي يحاول يصلب إحساسي يعرفك
تكلم يا مشعل الفتك الوحيد
الفظ بوجهي وحوشك
او اشر بموجك
او خذني بريحك بعيد
يا عمنا البحار
نادنا بصوت الخريف
نادنا بهمس المخيف
الغرق هذا مؤجل
نادنا وبموتنا خلنا نعجل
هذا الي لونه ازرق وموحش نعرفه
هذا الي يرغمنا نذرفه تعرفه
يا بحر لا تنسحب قدامي بجزرك
تترك الأصداف عريانة
يا بحر ارجع او ارحل بس لا تهرب
يلي تتبعني تمهل او تعال
كبل روحي بالأغلال
جبان البحر ولا يملك جواب واحد
يا بحر
العيون من الدموع عاميه
والمحاجر صحاري
والخدود كثبان رمل ضاميه
مهما بكينا
يشتهينا نموت بمواجه غرق
يا ارق يا مطاردني بليل الامنيه
صرنا نسكت في صياح
صرنا نرقد في صباح
وش نسوي بالشموع المظلمة
وخوفنا اللين من الهين يحاصرنا
خوفنا يا خوفنا تكفى لململنا شتاتٍ في شناط مسافره
الاصابع ملت انتظار الموت في اخر غياهب للجيوب
ونتكفن باحلى ثوب
ننتظر مهدي يترجم للبحر اسمائنا
او خادم المصباح
يفركنا من لجة الاشباح
يا عذاب الحمل فوق كتوفنا
ورغبة الاصحاب وشوقهم لحتوفنا
يا عمنا يا عمنا البحار
اغزل شباك الصيد من رمش النهار البليد
وارفق بروح النوارس
وان نويت تغرق اغرق بس اغرق سعيد———
لا وصلنا دنيا ولا ربحنا اخره
رشدي الغدير