ولا أظن أن الحظ سيكون حليفي هذه المرة في النجاة من الموت تحت إمرة الهوية....!!
الهوية التي لم تعد تشي بالدين او الطائفة لعقود اتقاء يوم تتحول فيه هذه التفاصيل الى رصاصة تتوجه الى القلب بلا رحمة ولاشفقة فالملامح واحدة و قد تموه الايمان والمعتقد
غطاء رأس على الحدود قد يقي النساء شر غضب لم يكن ليحدث لولا أن فتحت جهنم العباد أبوابها وأرسلت خزنتها للحفاظ على تقاليد العبور
اسم العائلة بات يشكل خطرا أو أمانا لقوائم تتجدد باستمرار على حواجز أطراف كثيرة تحجز طرقات الوطن الواحد الذي بات موطنا لشر كل ذي شوكة مستورد .!!
حتى الأشواك في وطني أضحت سامة بغازات تخلف مرير وأطماع لاتنتهي في أرض الجمال والسلام والشعب العريق
الهوية التي كانت مصدر فخري باتت عاري الذي أحمله معي أينما توجهت كالعبء الثقيل الذي يُحمّلني ماأطيق ومالاأطيق من تهم ناهيك عن الشفقة اِن وجدت في قلبٍ رحيم يرفض الإستسلام لها فالخوف منها ومني بات أقوى وأشد...
أين المفر وقد تم وضعنا جميعا في قارب صغير يحاول النجاة في محيط هاج ذات وجع ومازال متجها الى مثلث برمودا بكل اصرار وترصد ...!!