منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قصة الكمان ..
الموضوع: قصة الكمان ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2020, 11:33 AM   #1
محمد الجهني
( كاتب )

الصورة الرمزية محمد الجهني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

محمد الجهني لديها سمعة وراء السمعةمحمد الجهني لديها سمعة وراء السمعةمحمد الجهني لديها سمعة وراء السمعةمحمد الجهني لديها سمعة وراء السمعةمحمد الجهني لديها سمعة وراء السمعةمحمد الجهني لديها سمعة وراء السمعةمحمد الجهني لديها سمعة وراء السمعةمحمد الجهني لديها سمعة وراء السمعةمحمد الجهني لديها سمعة وراء السمعةمحمد الجهني لديها سمعة وراء السمعةمحمد الجهني لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي قصة الكمان ..


كان الجفاء في البدء، بعد حواء و الخطيئة ..
عندما كانت الموسيقى تعيش في الجنان. لم تكن الارض قد سمعت لحنا بعد.
كانت النوتات تنظر من منفذ في الجنه إلى الارض،
لسبب لم يفصحن عنه في البدء، كنا مغرمين بزرقتها، و قد اتفقوا مرة على أن الزرقة هي لونهم المفضل، انتشر فيما بينهم ان درجات الزرقة تعبير عن الشغف و الفضول والاحتمال، مثل درجات الموسيقى، لذا شعروا بالانتماء للزرقة.
من نافذة في السماء ظلوا ساعات طوال يحدقون في الارض،
اعجبهم ترحال القوافل و سعيها للقاء، انتعاشة نسيم البحر قبل انصهار الظلام،
و انتمائهم الفطري لاصوات النساء.
ظلوا يسالون أنفسهم في فضول : ماهو لون الصدى؟
لماذا تبكي المياه؟
هل يمسح انسيابها حزنها؟
من اين يظهر الحب؟
ضجت إشاعة فيما بينهم، الحب لا يظهر، انه يقطن احداق النساء!
ثم اختفى السؤال.
عندما تكاثرت االاسئلة من كل صوب شعروا بالوقت لاول مرة! خنقتهم الثواني و اجزائها، هذة الاسئلة اشغلتهم عن الرقص!
لم تكن الارض قد سمعت موسيقى بعد،
لم يكن احدا يغني،
اعذب ما يسمع هو خرير المياه، والايقاع في الطَّرق و الطريق.
قال السي الذي توسطهم: 'أن هذة الجنة ليست لنا، انها جحيمنا!
ما خلقنا الا للغناء و الفناء لأنهما صنوان'.
أثقلهم وعيهم بأنفسهم من حيث لايشعرون،
تنمر فضول قاطني الجنه، اقلقهم في مراقدهم، تراكم في دواخلهم مع الوقت بشكل مزعج.
حتى اختل لحنهم،
ثم تنافرت سلالمهم ولم يستطيعوا احتمال سلاسة الوتر ..
أعلنوا ثورتهم من على ذيل حصان!!
العصيان حمل في طياته الامل في المجهول،
اصطفوا في الاثير بخوف، همسوا لحنا حجازيا ابكى الملائكة،
و دونه الشيطان،
على يقين انه عثر على نقطة ضعف الملائكة في اللحن.
خلوا في الناموس،
وعيهم بأنفسهم قادهم الى العصيان،
و السر المجهول في الاحتمال.
حينما انكشف السر، سقط من الجنة
كمان.

 

محمد الجهني غير متصل   رد مع اقتباس