منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - على الوعد
الموضوع: على الوعد
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-2020, 01:01 PM   #1
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1633

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

Cool على الوعد


مذ ناديتها في سرير عرسي ،عرفت أني دخلت رهاناً خاسراً بزواجي منك ، حاربت طويلاً كي أصل لك ،منذ ان كنت فتاة في السابعة تندس في زفتك لتنال بعض الحلوى وربما قطعة نقود ذهبية تنهال من ضمن قطع أخرى على رأس ابن كبير القرية وزينة شبابها ، وأنت بذلك الوجه المليح وعباءة مقصبة تلمح عثرتي بين اقدام الرجال وتأخذني لأمان تلك العباءة ثم تنفحني الذهب بتأني ، تخرجني ، تربت على خدي وتفتح يدي الصغيرة وتضع فيها القرش الذهبي وتغلقها برفق وانا في غيبوبة اللمسة البكر والسكر ورنين المعدن الذهبي ألثغ بإسمك المخفي وأهمس بين ضحكات الشيوخ (تزوجني) فتقول لي ( اكبري عروساً حُلوة وسأفعل)

كان وعدك الذي أشعل صدري وملأ رأسي وجعلني اعيش فقط كي أحصل عليك ، اعرف الأن انك نسيت لكنني لم أنس لحظة ، ظللت في رأسي وفي روحي وفي جسدي كل الرجال ، لا أرى غيرك ولا أدخر كنوزي الا لك

اقتربت من بيت ِ أهلك واخترت إحدى أخواتك كي تكون جسري لك ، دربتها طويلاً وصبرت عليها كثيراً حتى انني استجبت لها في هوى سري أُبتليت به كي تتعلق بي وكانت مدخلي للزوايا التي نثرت فيها الملح المدنس وخططت في جدرانها طلاسم المنع حتى لا يتم بينك وبين قرينتك عشرة ولا يكتمل لهما حمل ، وكنتُ اراك مصفراً من فرط وجدك عليها تكاد تفنى من خوفك على معشوقتك التي تنحل وتذبل بين يديك ، كلما ضممتها مرضت وكلما عاشرتها نزفت وهذا من فن عجوز الفناء المهجور والتي عرفت بسري ذات نبوءة وقايضتني بنصف عمري مقابل ان اكون زوجتك وام ولدك الوحيد المكتوب في قدرك

كل ما ارتكبته خلال التسع سنين اتى أكله وها هي ليلة عرسي ، حتى ناديتني بإسمها ، عرفت حينها انها كل النساء لك ولأول مرة اسمع صوت قلبي يتكسر في صدري ويتحول فرحي الى ألم شديد يعتصر نبضي ، لم يعد يكفيني ان اشاركها فيك، يجب ان احرمها منك ، نسجت لها المكائد كهدية عرسك ، ارسلت لها النادبات يقلبن جمر انتظاراتها في الليالي وينقلن لها ما تفننت بسرده في عشقك لي واصطفاءك صحبتي، مارست كل حيلة في كتب العرافات كي امنعك عنها او أؤخرك عن ليلتها لم اتوانى او اخبيء مكري قيد لحظة ولم اعد التفكر مرتين ، وكنت في سرير الهوى اتتفنن في إشعالك واصحبك الى مدارك لم تصل لها من قبل بغية التمكن منك ، كل هذا ولم تزل في غيبة النشوة تناديها هي

وبعد العام الاول ، حين طرقت والدتك باب مخدعي تصطحب داية تكشف عن تأخري في الحمل ، اتى حديثها مثل مصهور الحديد على جسدي
قالت وعينها في عيني تفتش فيّ ( فتاتكم هذه ارض بور عقيم لا نبت فيها)
لم تنظر لي الام بل قامت من حينها وغادرت مع ضيفتها واقفلت علي الباب ، من يومها ظل بابي مقفولاً ، كل من أتى بعدهم، لم يأتِ لأنك لم تأتِ انت ، ارسلت لك الرسائل ووقفت لك في الدروب ولم تلتفت لي ، كل ما كنته لك وعاءً وجدته مشروخاً فأهملته ، الآن ما عاد يهمني زوجتك ولا اهلك ولا نصف عمري الذي رهنته لأجلك ، اصبحت غايتي الوحيدة ان تموت دون ان تحظى بولد لك من صلبك ، ان ينقطع سلسال ظهرك في الدنيا ، عند الفجر الخامس من نوء القوس الناري قصصت جديلتيّ ونثرت شعري الباقي سفوراً وحرقت اسمك على الوعد ونثرت رماده في مفرقي ووقفت بباب خلوة صلاتك حتى اذا سمعت تشهدك الأخير دخلت عليك بخنجري المسموم ابغي قتلك وعندما في ضوء الفجر لمحت وجهك يتبسم في وجه طفلة يربت على خدها ويضع في يدها قرش ذهب ويقفل اصابعها على الوعد شهقت وجرحت يدي عوضا عن قتلك وها هو السم يسري في جسدي وأستلذ به وهو يشل حواسي واحدة تلو الاخرى وانا في تيه عشقي لك أغمض عيني على وجهك.

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس