[ميــرال]

كِــنّ السّهَـــر درْبٍ علـيـه بـْ تـجـيــنــي
ولا ودّي أقـطـَــع لامـاك بـــــرقــــــــاد!!
.

... لأنه الـ بدر، ولأنه الشعر، وزنان في كفة لا ثانية لهما حين يتعلق الأمر
بوصف أدق التفاصيل. فهذا العاشق المنتظر لم يتوأه أبداً وهو يكابد عناء السهاد والسهر في وقت الإنتظار،
ولكنه أحال السهر درباً تفترشه الورود،
وحارب السهاد ليس لأن السهاد جالب الإعياء وفارس الإرهاق الذي يقود جواده بسرعة الريح في أحداقنا،
ولكن البدر يحتضن كل هذا الجهد المضني في ساعته، لا يناظر الزمن تحت كريستال ساعته الفاخرة،
ولا يأبه لتقدم العقرب خارج إطارها بلدغاته،
بل إن ساعة البدر مزهرية أكثر من كونها بندول وقت.
ويسامر الزمن مسامرة الساقي للبساتين، ولا يجذب للسهر مخدة من ريش الطواويس تقعد إلى جوار رأسه،
مستعيناً بالانتظار رفقة السهاد والموت في رجاء وصول عاشقة روحه من الغيابات ومن درب الأقمار البعيدة!

جمال الشقصي