فقنَ الشقائقَ حمرةً وعبيرا
والفجرَ أنساً والغديرَ مرورا
والوردَ ذوقاً والفَراشَ تخايُلاً
والدرَّ سحراً والكواكبَ نورا
وحَلونَ آداباً وزرنَ لباقةً
وحَضرنَ لطفاً وارتحلنَ سرورا
وسَرقنَ من خمرِ القداحِ تبسُّماً
ورسمنَ من لونِ المَحَارِ صدورا
وقطفنَ من شعري زهوراً رطبةً
وأذبنَ من نثري لهنَّ عطورا
ورفعنَ أيديهنَّ يومَ ودعانا
فمسكتُ منها مصحفاً وزبورا
فتجمَّلت كفّي وبتُّ إذا هدا
عطرٌ أضمُّ من المطارِ غريرا