منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قضية انتحال الشعر العربي
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2015, 12:39 AM   #5
عمرو بن أحمد
( كاتب )

الصورة الرمزية عمرو بن أحمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 30302

عمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعةعمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعةعمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعةعمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعةعمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعةعمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعةعمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعةعمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعةعمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعةعمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعةعمرو بن أحمد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الشعر العربي استمر رواية (مشافهة ) إلى القرن الثاني الهجري ، وقد حدد السيوطي بداية التدوين بعام 134ه،أي أخذ التدوين فيه شكلا مؤسسيا حيث أمر المنصور بتدوين المؤلفات والكتب في هذا العام .وماكان قبلها لم يكن سوى مبادرات فردية لم تتخذ الشكل المؤسسي ، لينقلب المعيار بعدها بقليل ، فبعدما كانت الرواية هي الأساس في نقل الشعر أصبحت هي الهامشية ، متحولا بعدها المجتمع من مجتمع شفوي - بدوي- إلى مجتمع تدوين -حضاري-.
حيث كانت هناك سياقات تفرض على هذا المجتمع التحول من الشفوي الى الكتابي.
ولكن كيف وصلنا الشعر إلى هذا التاريخ ؟
ظل الشعر يحفظ وينشد تحقيقا لأهداف منها : دفاعي : حماية للقبيلة وتخليدا لمآثرها ، وتربوي : يحض على الأخلاق الفاضلة ، وعلمية معرفية .... حتى بدأ عصر التدوين لنجد العلماء الرواة يروونه بهدف الضبط والتحقيق نجد ذلك جليا عند المؤلفين .


وينبغي أن يُدرك أن الشاعر قبل النبوغ كان ينبغي عليه أن يحفظ جملة من الأشعار أو أن يلازم شاعرا بعينه فيكون راوية له وذلك يتضح في المدرسة الأوسية التي تحدث عنها طه حسين في كتابه (أوس- زهير- كعب- الحطيئة -جميل - كثير عزة ...) كل ذلك لتقوية شاعريته .
ويمكننا أن نجمل الرواة كالتالي :
أولا : شعراء يروونه لروابط
1- شعراء يروونه لاتجاهات معينة( رابط فني) : كالمدرسة الأوسية
2- شعراء يروونه لروابط أسرية : مشهور عند حسان وولده والمرقشان
3-شعراء يروونه لروابط قبلية : شعراء هذيل
4-شعراء يروونه لروابط اجتماعية : كالصعاليك.
ثانيا : شعراء يروونه بدون هذه الروابط:
مثل الفرزدق كان يرويه للكل .
وينبغي كذلك الإشارة إلى أنه في جملة الرواة رواة الشاعر الذي أشرنا إليه سابقا حيث كانوا يتعهدون شعره وينقحونه ويهذبونه فجرير كان له راوية يحفظ شعره ويتعهده ويمكن أن يغير فيه كأن يغير لفظه تشينه .


ومن جملة الرواة أيضا :
الرواة المصلحون والذي اشار إليهم الكاتب كأبي تمام نجده في ديوانه الحماسة يغير اللفظة التي تشين البيت .
هذا الاصلاح هو تعد على حق الشاعردون شك إنما شاع في ذلك العصر .
ومن ذلك :
قال الأصمعي : قرأت على خلف شعر جرير :
فلما بلغت قوله :
فيالك يوما خيره قبل شره تغيب واشيه وأقصر عاذله
فقال خلف - قال عنه ابن سلام كان أفرس الناس ببيت الشعر-:" ويل له ما ينفعه خير يؤول إلى شر "
فيقول الأصمعي : هكذا أقرأته على أبي عمرو ، فقال : صدقت ، وكذا قال جرير.
وكان جرير مشرد الألفاظ قليل التنقيح ، ومكان ابو عمرو ليقرئك إلا كما سمع ، فقال الأصمعي : كيف يجب أن يكون ؟ قال خلف الأجود لوقال :
فيالك يوما خيره دون شره تغيب واشيه وأقصر عاذله .


فاروه هكذا .


ومع ذلك ينبغي أن يدرك أن هذا التغيير ، والنحل قد تصدى له علماء ثقات كابن سلام وابانوه في مؤلفاتهم .
أما الشبهة التي طرحها طه حسين فقد رد عليها الكثير من العلماء وكذلك تراجع هو عنها في آخر حياته .




عذرا إذا لم يأت الرد على هيأة من الترتيب تتوافق مع طرح الموضوع إنما هو من جهة أو أخرى يتقارب معه جاء متواردا في الخاطر هكذا ....




لك التحايا وود أستاذنا با سودان .

 

عمرو بن أحمد غير متصل   رد مع اقتباس