[د. فريد ابراهيم]

(1)


ها قد عُدتِ .. تبدين الندم و تطلبين السماح

و هل يشفي الندم الجراح ؟

تبكين و ما عدتُ اصدق

دموعا من عين التمساح ..

ألستِ القائلة .. أن هوانا شريعتنا المقدسة

و كانت بكل أنواع الكذب مدنسة

لا يا صغيرتي .. لا تحلمي بـ الرجوع

الى ماضٍ أنساني شموخي

و علمني معنى الخضوع ...

لن أتعبد في محرابكِ

فـ كل شعائركِ ركوع ..

و صيامٌ , عطشٌ و جوع

و حرمانٌ من كل نوع ..

لا تغريني بـ عرشٍ زائف

و تاجٍ من وهمٍ مصنوع ..


(2)


لا تلعبي دور الملاك ..

فـ حبكِ ما هو الا .. حب امتلاك

و رجوعكِ ما هو الا .. محاولة لاستعادة اسيركِ

او لإراحة ضميركِ

لا يهمني حقا .. إن كان هذا او ذاك

فـ دُميتكِ قد مزقت كل خيوط يأسها

و لم تعد ترقص إلا .. لإسعاد نفسها

لم تعد تفكر بـ قلبها

و قرارها لا يخرج إلا من رأسها

و عيونها مصقولةٌ كـ الزجاج

من بعد تبلد حسها

ذاقت منكِ الجفاء ..

فـ ذوقي مرار كأسها ..

و لتصمتي ..

فـ قلبي لم يعد قادرا أن يستمع

لا تقنعيه بالهوى

لأنه لن يقتنع

لا تطعميه الكذب

لأنه لن يبتلع

شيئا من هذا الهراء

لن نصلح حتى كـ أصدقاء

أرفض و قلبي يمتنع

لن يأتي اليوم الذي

سنعود فيه لـ نجتمع

و يعود قلبي لـ يندفع

نحو هُوَّتك السحيقة

انت زيفٌ في الحقيقة

و قلبك لازال يصطنع



--------------------------

فريد 4/8/2017