منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - اللبرالية و التشيع وجهان لعملة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2011, 02:16 PM   #1
ياسر العتيق
( حديث الصمت )

الصورة الرمزية ياسر العتيق

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

ياسر العتيق سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي اللبرالية و التشيع وجهان لعملة







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اللبرالية و التشيع وجهان لعملة

بقم/ياسر العتيق

ينتابك الذهول من العنوان أليس كذلك؟!
لنتريث قليلاً لأن العنوان هو استنتاج يحتاج إلى إثبات،
عن طريق التجرد و التفكير بأسلوب لبرالي لنصل إلى هذه النتيجة،
فهل أنتم مستعدون..!؟

وقبل البدأ أود التنويه على أن المقالة لا تعتبر دفاعا عن الشعة
و إنما تساؤولات للفكر اللبرالي.


الفكر اللبرالي يدعو في الجملة إلى حرية الفرد في كل تصرفاته،
بشرط أن لا يعتدي على حرية الآخر وهذا الآخر ليس له ضابط معين،
فللمرأة أو الرجل أن ينحل أخلاقيا و يخرج في الأماكن العامة بملابس شبه عارية،
و لا يعتبر ذلك تعديا على من يريد أن يربي أبناءه على الأخلاق،
وللابن و البنت مُمارسة الجنس رغم امتناع الأبوين،
و كذلك حق المجتمع فهو معتبر ولا يجوز التعدي عليه،لذلك تكثر عبارات السواد الأعظم،
وأيضًا ليس في الفكر اللبرالي للخالق أية حقوق،
بل لكل فرد أن يكفر بالله و يسب الله ولا يعتبر ذلك تعديا على حق الله
– تحرجت أن أقول حرية الله-.

من هذا المنطلق هم يناصرون المرأة -بزعمهم- لأخذ حقوقها في السعودية،
وذلك لأنها مستعبدة مضطهدة، ولابد لها من أخذ كامل حقوقها في العمل،
و المشاركة بالرأي و الانتخابات و مجلس الشورى،
ولكن يتبادر للذهن اللبرالي تساؤلٌ عريــــض، وهو:

لماذا لا نجد لحق المرأة صوت لبرالي ضد المعتقد الشيعي.........................؟!

لأن من يملك ذرة فكر لبرالي يعلم يقينًا أن المعتقد الشيعي أكثر اضطهادًا للمرأة من أهل السنة،
فمن يجبر ابنته على الجنس و المتعة أشد اضطهادًا ممن يمنعها من الزواج و الخروج،
ومن يجبرها على أن تمارس الجنس مع أهل الدين، أشد ممن يجبرها على الزواج ممن لا تريد،
فإن المعتقد الشيعي يرى أن المتعة سنة و فضيلة يؤجر فاعلها،
ففي كتبهم عن أبي جعفر- عليه السلام – قال:
"ان النبي صلي الله عليه وآله وسلم لما أسري به الي السماء،
قال لقيني جبرائيل -عليه السلام - فقال : يامحمد صلي الله عليه وعلي آله
وسلم ان الله تبارك وتعالي يقول : اني قد غفرت للمتمتعين من أمتك من النساء"

(المراجع: كتاب من لايحضره الفقية 2/149، و سائل الشيعة 14/442،
و بحار الأنوار ج100/306).
وعن أبي جعفر - عليه السلام - أنه سئل عن ثواب المتمتع فقال:
"إن كان يريد بذلك وجه الله تعالي وخلافا علي من أنكرها،
لم يكلمها كلمة الا كتب الله بها له حسنة؛ولم يمد يده اليها الا كتب الله له حسنة،
فاذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنبا ؛ فاذا اغتسل غفر الله له بقدر ماصب
من الماء علي شعره"
، فقال السائل: بعدد الشعر؟ قال الامام: " بعدد الشعر"
(الماراجع:من لايحضره الفقيه 2/149، بحار الأنوار للمجلسي ج 100/306،
وسائل الشيعة 14/442)
وقال أبو عبد الله لرجل من شيعته: "تمتعت؟"، فقال : لا ؛ فقال له:
"لا تخرج من الدنيا حتى تحيي السنة"، (المراجع: وسائل الشيعه 14/443،
وبحار الأنوارللمجلسي ج100/ص 305)
و غيرها كثير في كتبهم،
بل إن لرجل الدين أن يتمتع بمن شاء من النساء، حتى ولو لم ترضَ،
فهل الفعلان متساويان..؟!
الجواب: لبراليًا نعم متساويان،
لأنه في كلا الحالتين فيه إرغام و تعدٍ على حرية المرأة.

سؤال: إذا تساوى التعدي على الحرية،هل للأخلاق اعتبار بعد ذلك،
بمعنى: أيهما أشد اعتداءً: من تعدى على امرأة و أجبرها على الجنس،
أو من تعدى عليها بمنعها من الجنس.

و لبراليًا هل ينظر بعد ذلك إلى حرية المجتمع للتفريق بين الجرمين؟!

إذا كان الجواب نعم، فذلك دليل إدانة علينا (اللبرالية)،
إذ أننا لم ندافع ولو مره واحده عن المرأة الشيعية؛
لأن المجتمع ينظر على أن الإجبار على الجنس أشد اضطهادًا من المنع منه.

فلماذا لم ندافع عن المرأة الشيعية المسكينة ولو مرة في كلمة عابرة..؟!
الجواب لكم.

وإذا كان الجواب لا، فما الضابط في التفرقة بين الجرمين؟!
لماذا ندافع عن المرأة ضد منهج السنة ولا ندافع عنها ضد منهج الشيعة؟!

سنحاول أن نجمع بالتفكير اللبرالي الأجوبة الممكنة باستخدام نظرية الإحصاء ثم نفندها واحدًا، واحدًا.

1- المنهج السني و الشيعي كلاهما يضطهد المرأة.
2- المنهج السني أشد اضطهادًا للمرأة.
3- المنهج الشيعي أشد اضطهادًا للمرأة.


---------------------------------------

أولا/ المنهج السني و الشيعي كلاهما يضطهد المرأة:

الجواب: ما هي التعليلات الممكنة في الرد على من يتهمنا (نحن اللبراليين)،
إذا كان المذهبان كلاهما يضطهد المرأة بنفس الدرجة؟!

‌أ- لأن المنهج السني هو السائد في البلد:
ولكن هذا يدل على ثلاثة أمور لا فرار منها:
الأول/ إذا قلنا أن المنهج السني هو السائد فإن ذلك يدل على أن المرأة الشيعية أكثر اضطهادًا،
لأن مذهبها في الفكر اللبرالي مضطهد من الأصل فاضطهادها أشد؛لأنها امرأة تابعة لمذهبها المضطهد،
وهذا يخالف قولنا بأن السنة و الشيعة كلاهما يضطهد المرأة، وإليكم طرفًا من حالها:

تقول الكاتبة نوال اليوسف من سيهات في مقالها
"دور المرأة الشيعية في الحياة العامة"
بتاريخ 29/11/2003 المنشور في مركز مساواة المرأة:
"و على الرغم من تحسن وضع المرأة الشيعية في مجالي التعليم والتوظيف
إلا أنه لا يتعدى حدود الوظائف البسيطة حيث لا تتاح للمرأة الشيعية
فرص الترقي في المناصب القيادية في الدولة أسوة بشقيقتها المرأة السعودية السنية
التي تبوأت كل المناصب القيادية في مختلف قطاعات العمل
التي تعمل بها في الدولة السعودية ،ولا توجد في السعودية امرأة شيعية
واحدة تحتل منصب مديرة مدرسة"
. أهـ

وتقول أيضًا: "كما أن المناطق الشيعية وبصفة خاصة في مدينة سيهات ومحافظة القطيف وتوابعها
لم تحظ بوجود جمعية نسائية خيرية أسوة بكل المناطق والمحافظات في المملكة
التي تتمتع فيها شقيقتنا السنية بوجود الجمعيات النسائية التي تخدم أهداف المرأة الاجتماعية"
.أهـ

وتقول في معرض كلامها: "كما أن المرأة الشيعية لا تحظى بالترقي في المناصب القيادية بسب
التمييز الذي يقع عليها من رؤسائهاوالذي يحرمها من حقها في
فرص الترقي والتعليم العالي بسب انتمائها للمذهب الجعفري
حيث لا ينظر المسؤولين وصناع القرار إلى كفاءتها العلمية والعملية"
.أهـ

و أكتفي بهذا المقطع: " لم تتح للمرأة الشيعية التحدث مع هذه المنظمات عن حقوقها الضائعة
حتى اليوم والتي لم يطالب بها أحد صناع القرار"
.أهـ

و بعد هذا كله يتكرر السؤال:

لماذا لا يدافع الفكر اللبرالي عن المرأة الشيعية؟!
أين الأقلام اللبرالية عن المطالبة بحقوق المرأة الشيعية؟!



الثاني/أننا سندافع عن المرأة الشيعية بعد أن تأخذ المرأة السنية كامل حقوقها،
وهذا ينفي قولنا نحن السواد الأعظم الذي نصرح به دائمًا في منابرنا؛
لأنه يدل على انتصارنا على ما هو سائد في البلد،
و مع ذلك لم ندافع عن المرأة الشيعية في نصف سطر؟!.

الثالث/ أننا حين ندافع عن حقوق المرأة فإننا نقصد المرأة الشيعية و السنية معًا،
ولكننا لم نسجل موقفا واحدا ولا حرفًا واحدًا بيننا و بين ما في الكتب الشيعية،
بل جل طعننا و ردودنا على علماء السنة و كلامهم و كتبهم،و وصل بنا الحال
أن نطعن في صحة الأحاديث الصحيحة، ولم نتطرق لصحة الأحاديث الشيعية
التي هي أشد ضعفا من الأسانيد السنية.

‌ب- أننا نتبع الفكر اللبرالي المسلم:
وما هو الفكر اللبرالي المسلم؟!
هو إعادة فهم النصوص الشرعية مع إلغاء كل وجهات النظر السابقة للعلماء،
ولكن المتتبع لكتاباتنا –اللبراليين- لا يجد لنا أي تفسير ولو سورة واحدة
ولا أي شرح لأي حديث بل يجد الطعن المباشر لها ولصحتها،
ويجدهم لا يلغون وجهات النظر السابقة، بل يستشهدون دائما بالأفكار الشاذة
و كلام العلماء المخالفين لما عليه البلد بغية الخلاف لا أكثر.
و أيضًا لو كنا نتبع الإسلام في فكرنا فلماذا نعادي من يخالفنا و نصفهم بالإسلاميين؟!
ونحن معهم في نفس الوصف؟!
أترك الجواب لكم

وسؤال كبير: هل لحقوق الله اعتبار في اللبرالية المسلمة أم لا؟
أن كان الجواب بنعم، لماذا لم نتكلم عن هذه الحقوق ولم نبيها في كتاباتنا ولو عرضًا؟!
وإن كان الجواب بلا، فأي أسلام ندعيه ليس لله فيها حقوق؟!

‌ج- أننا لسنا بحاجة لبيان اضطهاد المرأة عند الشيعة لوضوحه:
ولماذا لم نصرح بهذه العبارة ولو مرة واحدة؟!
هل لأن تصريحنا بذلك سيفتح علينا جبهة أخرى معادية لنا؟!
و ما المانع أن نفتح جبهة معادية أخرى؟!
ألسنا على الحق ولا نخاف من أحد؟!

ثم إذا كان اضطهادهم واضح فالشيعيات أولى بالدفاع عنهن؛
لأنه رغم وضوح الاضطهاد إلا أنه مستمر ولم نسجل موقفا واحدًا
ضد المتعة و تقديم الرجل زوجته و ابنته لأهل الدين كي يمارس معها الجنس
حتى مع امتناعها تقربًا لله.

ولو فرضنا أننا فعلنا ذلك –اللبراليين-، فإننا سنجد تأييدًا شعبيًا،
من السواد الأعظم، ومن المذهب السني الذي وهو السائد،
فلماذا لا نقوم بهذه الخطوة؟!
الجواب: لأننا إن فعلنا ذلك فإن الحكومة –رعاها الله و سدد خطها-
ستبتر أقلامنا ولن يعد لها صوت، بسبب دفاعنا عى المرأة الشيعية.


---------------------------------------

ثانيا/ المنهج السني أشد اضطهادًا للمرأة.
لكن هذا الجواب سيدخلنا في دوامة،وسؤال كبير ما هو حق المرأة الذي نريده:

‌أ- أن حق المرأة هو حقها الجنسي،
فيكون باستطاعتها أن تستمتع مع من تشاء وقت ما تشاء،
وأن يستمتع بها من يشاء، وذلك متوفر في المذهب الشيعي بالمتعة،
حتى أن المرأة باستطاعتها التمتع بغير زوجها في حال سفره الطويل حتى يعود،
و رغم ذلك لم نسجل موقفا واحدا تجاه ذلك بالمدح أو الثناء أو المطالبة بالمتعة؛
لأنها من حق المرأة لماذا؟!
هل لأن ذلك يؤلب الرأي العام علينا، ألسنا السواد الأعظم فلم يتألب الرأي العام علينا؟!

ولكن لبراليًا يعتبر إرغام المرأة على ممارسة الجنس تعدي على حقوقها،
وهذا يخالف منهجنا؟!
وسيُفهم من ذلك أن حق المرأة متعلق بجسدها فحسب،
هل هذا جل حقوقها التي نطالب بها؟!
الجواب لكم يا قراء.


‌ب- أن حق المرأة هو حقها الروحي و المعنوي و الجنسي،
ولكن لا نستطيع القول بهذا لأنه يخالف قولنا أن السني أشد اضطهادا للمرأة،
فهل حقها الروحي موجود في إرغامها على أن تنام مع رجل الدين الشيعي رغمًا عنها وعن أبيها و زوجها؟!
أم في المذهب السني إذا حجر عليها وليها و منعها من الزواج ظلما فإن ولايتها تنتقل لمن هو أصلح لها؟!،
فأيهما أشد اضطهادا للمرأة؟!
أترك الجواب لكم.


---------------------------------------

ثالثًا/ المنهج الشيعي أشد اضطهادًا للمرأة.

بناء على ما تقدم وفقًا للتفكير اللبرالي أن هذا هو الافتراض الصائب،
و إليكم طرفًا من ذلك بألسنة الشيعة مما يدل على أن المرأة الشيعية أكثر اضطهادًا،
و إليكم طرفًا من أحاديثهم و فتاويهم من كتبهم :


ملاحظة: ليس محور الحديث الكلام عن الشيعة و الرد عليهم.

لا ترث المرأة من العقار شيء: الكافي للكليني ( ج 7 ص 128 رواية 4 ):
عن علي عن أبيه عن جميل عن زراره ومحمد بن مسلم عن ابي جعفر ع قال :
"لا ترث النساء من عقار الأرض شيئاً".

كما لا يحل للمرأة الشيعية قراءة سورة يوسف أي أنه حرام:ففي الكافي ج 5/ص516:
عن عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ قَالَ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام:
" لا تُعَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ يُوسُفَ وَ لَا تُقْرِءُوهُنَّ إِيَّاهَا فَإِنَّ فِيهَا الْفِتَنَ،
وَ عَلِّمُوهُنَّ سُورَةَ النُّورِ فَإِنَّ فِيهَا الْمَوَاعِظَ" .

بل يحرم على المرأة أن تتعلم الكتابة:
ففي تهذيب‏الأحكام ج8/ ص112 ، وَمن‏ لايحضره‏ الفقيه ج1/ص374: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع):
"لَا تُنْزِلُوا النِّسَاءَ الْغُرَفَ وَ لَا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ وَ لَا تُعَلِّمُوهُنَّ سُورَةَ يُوسُفَ
وَ عَلِّمُوهُنَّ الْمِغْزَلَ وَ سُورَةَ النُّورِ" أهـ

و رغم هذا إلا أنه يخالف واقعنا، فكل كتاباتنا عن حقوق المرأة موجهة للسنة،
وكل ردودنا على ما نسميهم الإسلاميين و علماء أهل السنة وهيئة كبار العلماء
فلماذا لا ندافع عن المرأة الشيعية المسكينة التي ترغم على الجنس و المتعة، وأن ذلك فضيلة يأجر فاعلها؟!
أم أن هذا هو ما نريد ولكن لابد أن يكون بصبغة إسلامية حتى تتشربه العقول؟!

نستنتج من ذلك كله أن اللبراليين و الشيعة وجهان لعملة واحدة،
كلهم يريد التمتع بجسد المرأة بصبغة دينية حتى يتسنى له جسدها في كل وقت وحين،
في المكتب و السيارة و الأسواق و المستشفيات، فإن للمرأة الشيعية أن تتمتع دون
إذن وليها و بلا شهود، ففي عمدة كتابهم الكافي ج 5 ص 451:
عن إسماعيل بن الفضل قال:سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المتعة؟
فقال:الق عبد الملك بن جريح فاسأله عنها فإن عنده منها علما،
فلقيته فأملى علي - منها شيئا كثيرا في استحلالها،فكان فيما روى لي ابن جريح قال: ليس فيها وقت ولا عدد ، إنما هي بمنزلة الإماء يتزوج منهن كم شاء ،
وصاحب الأربع نسوة يتزوج منهن ما شاء بغير ولي ولا شهود، فأتيت بالكتاب أبا عبد الله عليه السلام فعرضت عليه ، فقال : صدق وأقر به.أهـ

وهذا ما يريده اللبراليين من المرأة أن تعود لتصبح مملوكة للشهوة، تحت مسمى حرية المرأة و حوقوها.

وأيضًا المتمتعة إنما هي مستأجرة لقضاء الشهوة كما يريده اللبراليون،
ففي - الكافي - ج 5 ص 451 :عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في المتعة:
ليست من الأربع لأنها لا تطلق ولا ترث وإنما هي مستأجرة. أهـ
لا تطلق ولا ترث بل هي مستأجر، على ماذا يدل ذلك كله؟!

إن كان هذا استعباد للمرأة، فلماذا خرست الأقلام اللبرالية عن المطالبة بحقوقها،
وإن لم يكن كذلك فماذا نسميه بالمنظور اللبرالي: حرية أم ماذا؟!


و بقي أسئلة كبيرة لكل لبرالي وهي:

- في الفكر اللبرالي يحق لكل فرد أن يمارس حريته دون أن يعتدي على حرية الآخر،
أليس كذلك...؟!
من هو الآخر......؟!

- هل يدخل الله في الآخر الذي لا يجوز التعدي على حقوقه..؟!
هل من خلق السموات و الأرض ليس لحقه أي اعتبار؟!

هل نغفل حقوق الله في ذلك أم ندخلها ضمن الحقوق التي لا يجب الاعتداء عليها؟!
فهو لا يرضى الكفر وذلك تعدٍ على حقوقه سبحانه وتعالي،
قال تعالى:"إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر
و إن تشكروا يرضه لكم"
الأية الزمر 7؟!

- هل الأب و الأم يدخلان في الآخر الذي يريد لابنه أن لا يرى التفسخ و العري في العلن؟!،
هل يعصب عيون أطفاله كلما خرج حتى لا يروا التفسخ
أم نسمح لمن أرادت التفسخ أن تتفسخ في بيتها ولا تخرج للناس؟!
أيهما يعتدي على حرية الآخر.

- لماذا لم يسجل الفكر اللبرالي أي موقف تجاه ما يتم ضبطه من دور البغاء
التي تبتز المرأة لحاجتها و خوفها من الفضيحة أليس هذا تعدٍ على حقوقها؟!
ألم يسميه المجتمع الغربي: "بالرق الأبيض"؟!

و أختم بهذا السؤال: أليس للكل فرد حق في اتخاذ القرار في مجتمعه وفق الفكر اللبرالي،
ومن ذلك المطالبة بحقوق المرأة في مجلس الشورى؟!
لماذا لا تطالبون أيضًا بحق الشيعي في مجلس الشورى و تدافعون عنه..؟!
ثم تلك المرأة التي ستدخل الشورى هل يجب أن تكون شيعية أم سنية أم لا فرق في ذلك.؟!


لا أظنكم تستطيعون الرد لأنكم لا تحملون فكرًا بل تحملون هوى لا أكثر،
وذلك يخالف أهواءكم ويخالف شعاراتكم المزعومة،و ما تدَّعونه من أنكم السواد الأعظم،
فلو طالبتم بذلك لانقلب عليكم السواد الأعظم إن كنتم كذلك.

وجل همكم أن تستمتعوا بالنساء بغطاء الدين، ولا تريدون نصرة المرأة،
بل نصرة شهواتكم التي لا تتحقق إلا بسهولة التوصل إلى المرأة.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ياسر العتيق غير متصل   رد مع اقتباس