*
*
إهداء لقلب صديقي وناقدي الجميل : إبراهيم الشتوي :
*
*
إن أردتَ أن تتحدث عن أذكى الشعراء وعن كيفية إختلاق الفكرةُ البِكر, وعن ماهية كتابة العقل بالشِعر ورسم الشِعر بالعقلْ!
فلن تحتاج لروشتة أسماء, ولا لدوواين سماء ولا لقناديل ياء!
بل ستحتاجُ إلى لغة ماء!
وإلى أوراق ٍ ربيعيه ! وفيزياء كلمة قُزحيه!
كاف ألِفْ تشبيه!:
قبل الكاف التي تحولت إلى ك أ مع حذف الهمزة !
أتمنى منك عزيزي القارئ محاولة الحفاظ على عقلك حتى توافيني بصمتك مذعوراً ويرتجف حديثاً!
المسافة ُواقفةٌ بيننا
أنت تعرف
أنك أبعدُ منك
وتعرف أني
قريب إلي
إذن...
لا طريق إليك
يؤدي إلي
إذن لا طريق إلي
يؤدي إليك
المسافة واقفة بيننا
هكذا نتشتت في نقطة
حين يجمعنا (علف الأذن)?
عفواً أردت اقتحام تضاريس صمتك
لكن صوتك كان حجاباً
تراجعت نحوي صدى حجر
أعزلاً من (يقين البهائم)
منتضياً صدق هذا الجنون الحميم...
***
من قصيدة: أصدقاء
وأذكر لي أصدقاء وأمراض أخرى
وأملك صندوق سر ومكتبة
ورفوف ضيوف وإبريق شاي وبعض الدعابه
وأذكر أني حضرتُ مراسم دفني
وقبلت أرملة
وابتسمت لكلب أنيق
يموت ببطء
وحييت فأراً نبيلاً
***
ك:
خآوْ بها بركةٌ للضحايا
مددتُ يدين
أشدُ إلي الزمان
الجسد
ابتسم? أيها "الجاكيت" الرأس
رائحة الكيِّ فواحة
والإشارة حمراء
عند اليسار
وصفراء
عند اليمين
ابتسم واتجه صوب حزنك
هذا الطريق الوحيد المؤدي إليك
ك:
عبداللطيف الربيع تماماً وكمالاً !
***
لستُ بصدد الحديث عن الشعر الحُر الذي يندرج تحت اللغة الفصحى!
ولكن كل ماأعنيه هو أن أومئ لشعرائنا الشعبيين أكثر ماأراه وإن سمح لي القارئ أن أدرجه معي وأدرج المتذوق أيضاً وأجعل أراه(نراه).
حتى يكون الحديث جمعاً, هو أن الشعراء أكثرهم يكررون بعضهم بذات الأفكار, ذات نمط الكتابة أحياناً, ذات النهج غالباً
ولاجديد كأن القراءة قراءةً إستنساخية ماعدا إختلاف الإسم!
ف إن كان ولابد من الإستنساخ ياشعراؤنا الكرام فلا بأس من سرقة فكرة عبداللطيف الربيع!
وأنا أعني الفكرة البِكر ! إذ أنني لاأعني السرقة ذاتها بل سرقة البحث عن الفكرةُ ذاتها!
حتى يحترم الشاعر مايكتب: يجب أن يكتب مالم يكتبه غيره!
وحتى يحترم المتذوق الشاعر : يجب أن يحترم الشاعر ذائقة المتذوق!
*
*
*
جريدة السياسة الكويتية
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/135419/reftab/76/Default.aspx#startframe
*
*
ضوء 
أترك ُ المِنبر لكم ... مع أمنية أن تكونوا بخير
*
*
