منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ردة الشمس
الموضوع: ردة الشمس
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2009, 01:02 PM   #1
عبد ربه محمد سالم اسليم
( شاعر وكاتب وقاص )

الصورة الرمزية عبد ربه محمد سالم اسليم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبد ربه محمد سالم اسليم غير متواجد حاليا

افتراضي ردة الشمس


ردة الشمس
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com
( 1 )
القمر يتجاسر على خدود الشمس
يخدش أشعة الصمت
ويطمح في أن يحمل الليل الرخيص على كتفه كريح تسكن الريح
فأطل بمخلب الحنين
وأرى ظلي بمحلب الظل
أبتسم كخرقة
الحنين يرغب في الندم
ومحاولة اجتياز الأفق
خمسة دقائق
تكفي لأسرق النهار من الليل
سأحمل وجهي المصمغ
وأنتمي لغيمة حبلى بالسراب
ومواقعة الزيتون في ركن بيتي الجنوبي
لأجتاز أقراط بحيرة البجع
( 2 )
أين يا ترى عين النسر ؟!
( 3 )
والغد يمضي إلى صحوت الماضي
عاريا من المستقبل
يحارب الضوء
لكي تكون السماء أجمل
( 4 )
بلساني
أحلب الظل
وامرأتي العشب المعطر
أأسر جرحي ؟!
يمكن التلصص على الشمس
المطر يجتاز وحله
وينفخ العطش في الغيوم
عندما يتكور الحلم على الحلم
( 5 )
بؤس فج
قافية تجلو فرج الحديد
وأزوج الحائط للحائط الأفقي
ببساطة
الهواء غاضب
والدمع إطار النافذة
أساهر الدمع
وظلي فنجان ورق بردي
فأجمع خمري من مناقير الشحارير
وأنوي معاقرة خيوط الفجر
فأبوس الريح كما ينبغي لما ينبغي
وأدفع جرار السراب إلى هامش سرة البلابل
ليصاب السراب بالغيرة
(( السراب أنثى مجنونة تقلي السراب بأحمر الشفاه
وتتزوج رشاقة الحبر في فم نحلة عاهرة ))
ومحاكاة قنفذ بري
أعلو بخار قبلة
وبوارق الشتاء تنمو فوق أسناني
أعجن مرارة النار الزرقاء
وأرتوي من ابتسامة السراب
( 6 )
أجنحة الصمت أكثر بياضا
بودي لو أصوب دلع السحاب
فأسافر أبعد أبعد من السماء
وامرأتي تلبس الضجر الحلو
وهذا السرير فضاء لخشونة الماء
لهايكو يتفلت من سبابتي ويزرع الصمت في الهواء
لشاطئ يصعد ذاكرة ، ويرتعب من موت البحر
فتهاجمني أسراب الدهشة الحلوة
بودي تحلية الغبار بينما يهرب النهار من الشمس
فأسمع صرختي أكواز ذرة
200 = 1000
ما زلت أتهجى غيرة الماء
وهذا الملح سحنته رماد
الدم أعرج
العصافير أنضج
ما عدت أقوى على الصهيل
فأزرع النوارس إطارات خشب
حائطي مائل
وجهي يرتق المطر المكتنز بالفرح
مثل ريح تتزوج الغبار
أراقب دموع الباب
فتتمشى صورتي على حائط جنوبي
تحرث الدمع
أزيف النار
ثمة
عصافير أجمل من النار
ثمة
هواء يبالغ في الموت ألسريري
ثمة
دموع تقهر السموات
وهذا البحر نازي
كجلد فراشة تمتص الضوء
فيغلي الصمت سرب نبيذ
فيتكدس ظلي حائط رجولة
ابتسامتي قرين المسدس الكنعاني
فيمر الباب لملاقاة رشاقة الفوضى
بين صرختين أكري وجهي
والرعد زيتوني الحليب
في السرير
مابرحت الشمس مصلوبة
ودمعي يجلس القرفصاء عند أطراف سبابتي
فأتلو كمنجة الصلصال
على وتر ضبابي كرؤيا ذبابة
فأخمش رئتي الماء المسجى برقا ! ...
وأنهض دهشة عذراء
23 / 6 / 2009م

 

عبد ربه محمد سالم اسليم غير متصل   رد مع اقتباس