منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لست بهذا الغباء ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2017, 02:45 PM   #1
د. فريد ابراهيم
( شاعر )

الصورة الرمزية د. فريد ابراهيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 7992

د. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعةد. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعةد. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعةد. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعةد. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعةد. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعةد. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعةد. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعةد. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعةد. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعةد. فريد ابراهيم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي لست بهذا الغباء ..


لست بهذا الغباء ...

أستطيع قراءة كل الأسئلة التي تدور في رأسك ..

أستطيع ملاحظة كل ألوانك و هي تبهت و تذبل ,

لتتساوى جميع درجاتها و تصير رمادية باردة ..

و إختفاء الرجفة من أناملك الدقيقة حين ألمسها ..

و كأني أمسك عصفور ميت لا حراك فيه ..

لن أسألك عمَ بك ِ ؟؟ فما عاد بك من شيء ..

لقد لفظ الحب أنفاسه الاخيرة في صدرك ..

و فارق حياتنا للأبد .. ليتركنا جثثا هامدة ,

تتبادل كلام خالي المعني .. و نظرات شاحبة ثقيلة ..

******************


لست بهذا الغباء كي لا أعرف أنها ساعات ,

و ترحلين .. الي الأبد ..

أعرف جيدا أن لقاء اليوم .. هو اللقاء الأخير

و أن وداع اليوم .. هو الوداع الأخير

و لن يبقي منك سوا ذكرى ,

تأكل صلابة ظهري ,

و تفرغ حياتي من محتوياتها ..

ذكرى تضرب بعقلي عرض الحائط ,

لينزف بحورا من الجنون ..

****************

لست بهذا الغباء ,

كي أداعب إحساس مات ,

أو أنادي حبا غير موجود ,

أو أطرق أبوابا ليس خلفها سوا الفراغ و العدم ..

لن أستجدي العطف اليوم ..

أو ابكي دموعا لن تمسحيها ..

أو أمزق نفسي الي أشلاء لن تجمعيها ..

لن تملأ المرارة فمي ,

أو يختنق صوتي علي مشانق البكاء ..

اليوم أحتفل بوجودك معي للمرة الأخيرة ,

و أشبع إدماني بأخر جرعات صوتك ,

و أستمتع بصفاء وجهك ..

لا أعرف كيف افتقدك الان و انت معي ,

و لا أريد أن أتصور حالي في غيابك ..

فلست انا بهذا الغباء ..

*****************

لست بهذا الغباء كي أحلم بالنهاية السعيدة ,

و كل ما حولي يبكي ,

حتي إبتسامتك ..

يا من حكمتِ علينا بالفشل ..

يا من أجهضتِ الحب في رحم الأمل ..

ما إحتقان قلبي لفراقك ,

قدر ما هو إحساسه بالظلم

في محكمتك العرفية ..

لو لم يكن الفراق جرما ,

ما كانت جلستنا سرية ..

لن تلاحظين اليوم ثورة الحب في قلبي الضعيف ..

لن تلاحظين اليوم رجفة الكلمة ,

بين الشفاة الحزينة ..

لن تلاحظين إنعكاس لدمعة ,

في الجفن الكسيح ..

 

د. فريد ابراهيم غير متصل   رد مع اقتباس