منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ليلة الأربعاء(7)الأدب، بين ماضٍ يأتزِر الرّصانة وحاضِرٍ يشفُّ عن هزل !
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2017, 11:30 AM   #1
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي ليلة الأربعاء(7)الأدب، بين ماضٍ يأتزِر الرّصانة وحاضِرٍ يشفُّ عن هزل !








الرّصانة في الأدب ميزانٌ يقي الذائقة من التّأرجح على أحابيل واهنة.

منذُ زمنٍ كان الأدب وُجهة للتّعلم وحيّزاً دسماً لـ ثقافةٍ تُدرّس،
ثمّة أسماء لأدباء نُقِشَت على جُدُرِ ذاكرتنا حيثُ لن تُمحى، فأثرها أكبر من مجرّد كلامٍ يُقال

تلك الفئة ما نقشت حروفها إلّا من خلال الوزن الثريّ للفكرة الأدبية المَطروحة في قالبٍ رزينٍ رصين يحفظ للأدب مهابتَه..
وقد أُضيئت منابِرُ الأدب بِـ رصانَة السّرد
ومهابَة السّبك في حين كان الأدب الفُكاهي إضافةً وبصمةً أدبيّةً مائزة
إذ لا زلنا حتى اللّحظة نتعلّم من أدب الجاحظ والأصمعي كيف يكون ثغرُ الأدب باسماً دون اسفاف .

وعلى وجه الآن من حاضرنا بانت ملامح أدبٍ هزلٍ وهزيل،
إلّا من نجا بنفسه وحرفه من معمع الفَوضى.

ثمّة أدب لا يُعنى من الأدب سوى بـ مسمّاه الخاوي إلّا من كل ما يُزري ولا يُثري
والطامة الكبرى أن نطاق نشره طال الأفق الإلكتروني بشراسة ولم تُعنَ به سوى المنتديات التي تبحث عن الكمّ !

وشتّان بين من يحثو التراب لمّاً وبين من يُلَملِمُ غدق الهطولِ كمّاً .

الأدب ، وبضاعة هزليّة فاسدة إلّا أنها ليست كاسدة!

الأسباب، والحيلة للنّجاة من هذا الإغراق في هزلٍ مقيت ؟


ليلة الأربعاء السابعة

الليلة،
مساءً وحتى مثول الضوء في مقلة الشمس

آراؤكم ، ورؤيتكُم ، تُضئ المكان
ومنها نتعلّم ..

المقاعد بانتظاركم








 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل