أَسْرَى بِعِشْقِي ذَا الحَنِيْنُ إِلَيْكَ
فَاعْرُجْ بُرُوحِي فِي فَضَا عَيْنَيْكَ
أَرِنِي بِهَا سِحْرِ الجِنَانِ وَمَرْقَدِي
وَبَطَائِنَ الفُرُشِ الَّتِي بِيَدَيْكَ
إِسْتَبْرَقٌ، وَالرُّوْحُ عَطْشَى فَاسْقِهَا
خَمْرًا لَذِيْذًا صُبَّ مِنْ شَفَتَيْكَ
قُمْ وارْتَشِفْ أَنْفَاسَ صَدْرِيَ كُلِّهَا
مِنْ بَعْدُ تَسْكُنُ زَفْرَتِي رِئَتَيْكَ
فَإِذَا ثَمَلْتُ دَعِ الشِّفَاهَ وَرَوِّنِي
مَاءً تُفَجِّرُهُ خُطَى قَدَمَيْكَ
أَذْنَبْتُ لَمَّا ذُقْتُ حُبَّكُمُ الَّذِي
قَالَ اهْبِطُوا مِنَّا وُكُنْتُ عَلَيْكَ
إِنْ شِئتَ إسْقَاطِي فَأَسْقِطْنِي نَدًى
أَوْ دَمْعَةً تَهْوِيْ عَلَى خَدَّيْكَ
فِرْدَوْسِيَ الأَنْقَى وَأَطْهَرَ مَقْصَدٍ
يَا جَنِّتِي وَلَهًا فَزِعْتُ إِلَيْكَ
حَيَّا عَلَى صَوْتٍ يُدَاعِبُ مَسْمَعِي
لَبَّيْكَ يَا رَجْعَ الصَّدَى لَبَّيْكَ
لَبَّيْكَ حُبًّا لَا يَلِيْقُ بِآَخِرٍ
عِشْقًا تَنَامَى وَاعْتَلا جَنْبَيْكَ