منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - خوفٌ منَ الرّحيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2019, 01:33 PM   #1
زكريا عليو
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية زكريا عليو

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 554

زكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعةزكريا عليو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي خوفٌ منَ الرّحيل


… .. && خوفٌ منَ الرّحيل &&……

رائحةُ احتراقِ الأحلامِ
أجفلَتْ فراشاتِ صباحاتي
أصبحت رقصاتُها كسيحةَ الإيقاعِ
حين أضعتِ نغمةَ وجهي
بين ألحانِ الوجوهِ العابرة
وعبثَ المشيبُ بعطر اشواقي
ها أنا
أسمعُ نحيبَ رسومِ الحبِّ
التي كنتُ ألوّنُها بصفاءِ عينيكِ
وأغنياتي باتت يتيمةً
على أسْطُحِ الجيرانِ و الآهاتِ
تداعبُها ذكرياتٌ عليلة
تحملُها طياراتٌ حبٍّ ... من ورق

… .. ★★★★……

أتذكرينَ…… ؟
كم خبَّأْتُ في حقيبتِك المدرسيَّةْ
مشاريعي المستقبليَّةْ
بعد أن حقنتَها برقْيَةِ العشقِ
موادٍّ حافظةٍ
وعهوداً وثقَتْها سنديانةُ الحنين
والشاهدُ قبلةٌ وضحكةٌ ثم دمعةٌ
و حزنُ قمر
تركتُ قلبي ينزفُ خيباتِهِ
على جذعِ الأماني المحترقِ
أتذكرينَ… .؟
كم وشَتْ شرفةُ هذياني بعبيرِك
فأضحت حكايةَ كلِّ الزهورِ
لتتسلّقَ نجمةٌ شذاها
ويصطادَها السهرْ
وكم سقينا ظلَّ الصفصافِ أغنياتٍ
ورويْنا المروجَ بالبسماتِ
حتى الشّلّالُ علّمْناه كيفَ يهذي بنا
والحقولُ المقفرة
من خطواتِنا غدَت جنات

…… ★★★★………

انتظري…… ﻻ ترحلي
لم أنهِ فاكهةَ عشقي
سأعترفُ وبكاملِ الأناقةِ العاطفيّةْ
أحبُّك جدّاً جدّاً
ومراتٍ خنتُ عطرَ غنائِكِ
فعدّي على أصابعِ البوحِ
سرقْتُ من عينيكِ موجاً أخضرْ
لوَّنْتُ بهِ قصائدي وبها غرقْتُ
صنَعْتُ من إشراقةِ ثغرِكِ محراباً
وتركْتُ على شفاهِك الكرزَ الأحمرَ
يصلّي
وشيْتُ للماءِ عذبَ رضابِكِ فغدا كوثراً
رتّلْتُ همسَكِ ابتهالاتِ عشقٍ
اصطفقَتِ الخمائلُ من صداها
والأغصانُ بكَتْ مثلَ الحمائمِ
ﻻ ترحلي
ما زالْت أفنانُ الغرامِ
تُزهرُ من رقصاتِنا
غيرَ آبهةٍ بشتاءِ قضمَ براعمَ الدّفءِ
صهيلُ نبضي يُوقِظُ الربيعَ من سرابِه
وعلى صهواتِ الفجرِ يقتحمُ صروحَ
الحلمِ
مازالتِ النوارسُ تقرؤني
رسائلَ عشقٍ أبديةْ الجنونِ
تؤوبُ السنونواتُ إلى قرميدِ قلبي
وعلى شطآن بوحي ترتاحُ الأمواجُ
المسافرةُ الى الشّمسِ
كلّما عصفَت بنا رياحُ التنائي
أحتمي بعينيك
و أنثرُ ألفَ قصيدةَ إيّابِ
ما زلْتُ أرسمُ على ثغرِكِ
صبحاً لا يبتلعْهُ أنينٌ
و أسمعُ حفيفَ نبضِك يناديني
فتولدُ الحياةُ في شراييني
هل يُستباحُ همسٌ أنتِ عطرُه
و ينسى الليمونُ سكينَةَ العبق ؟

…… ★★★★……

تعالي……
لن نجعلَ المشيبُ مشنقةً لزقزقاتِ النّورِ
و لن نرشقَ النهارُ بحصا الغروبِ
لندعْ قناديلَ الحياةِ مضاءةً
كشموعِ الميلادٍ
هيّا أخرجيني من عينيك ربيعاً يانعاً
قبلَ أن تلتهمَني مناجلُ الحصادِ
لاتدعيني منسيّاً خلفِ صدى الأماني
أطاردُ سرابَ الفرحِ
لا تبصرني شمسٌ
و لا يكتشفني حنينُ
لن يعزفَني الليلُ أنشودةَ رحيلٍ
ولا جراحاً أطبِّبُها بنغمٍ محترقٍ
في بكاءِ الناياتِ
كل حكايا العاشقينَ خضراءَ
فلا تذرفيني دمعةً على شفاهِ الحبِّ
ألطمُ بها خدّّ الزمنِ
ألعنُ الفراقَ
وأذوبُ في حسرةِ قصيدةٍ ... لم تكتملْ

بقلم : زكريا أحمد عليو
سوريا ــــ اللاذقية
٢٠١٩/٦/٢٢

 

زكريا عليو غير متصل   رد مع اقتباس