الشاعر الفاضل عبدالعزيز العميري التي اتسمت موهبته الفطريَّة بتحديد عناصر
الجمالية التي تتميز بها القصيدة ، وقد شهدنا من خلال المتابعة لشعره التوظيف للتعبير
لإبراز المشاهد
نحن القراء ما علينا إلا ربط الظروف الخارجية التي اوجدت القصيدة وهذه الاحداث
وتوثيقها بدلالات ومفاهيم / هذه الاصوات في اللغة التعبيرية يسمعها القارئ ويصغي إليها
بكامل وعيه لأنها حقائق يشاهدها من على منبر الشاعر
فقد أتى بتشبيه بليغ في مدخل القصيدة لترسيخ الصورة في فكر القارئ والسامع
فالشاعر العميري يمنحنا مشهد لم نراه من قبل ، تسمع صوت الخلخال من مكان بعيد يرد
من الجبال ، فالتفت لصوت الخلخال بدر الدجى ،
ويصف وقفتها كأنها العروس من بياض الغيم تحيك شالها ،
جات جات
صوت خلخالٍ يرد مْن الجبال
ألتفت بدر الدجى والكون مال
وقّفت كانت عروس
من بياض الغيم تنسف شالها
غنّى لها من خلف هذا البحر نهّام السنين
قوة الدقة في التصوير وبراعة في التعبير تكشف نفسها بنفسها
يشعر ان البحر مثله ذبيح ومتألم ، والامواج لها صوت الانين،
اشعر ان البحر ذا مثلي ذبيح
ترقص الأمواج واسمعها / أنين
بعدسة مونتاجية أبدعت شاعرنا الفاضل وتيت بجميل لم يكن متواجد ،