القدير /م.رضوان السباعي
قدرتك الخيالية الشعرية ممتعة ، و عنيفة الأبعاد ، كأنك تفنى باللامعقول عن المعقول. فتترك القلم و تتحد بالروح عن جسد الأوزان و البحور و الذات بل و المحيط بأسره ثم تسخِّرُ روحك الرفرافة . فتكتب ما يبهر الذوق و يزري بالموجود المحسوس.
كل هذا أيها الأنيق يحتم عليك أن تعيد النظر في أوزان ما يأتي من باذختك الجميلة المعاني ؛ إذ أن قصيدتك من البسيط
(تــُـنادمُ اللــَّحْــظُ في أســـفارها المُقَلاَ)
تـونادمُ ال=(مستفعلن)
لحظ في=(فعلن)
أســـفارها ال=(مستفعلن)
مُقَلا=(فعلن)
و هكذا... عجز البيت ..
و إليك ما يحتاج إعادة الصياغة من الأبيات و أنت قديرٌ إن شاء الله :
وطيفها الموشومُ في أفقي يراودهُ
ظلٌ تَوَشَّحَ بالمُنى لو أنَّهُعَقَلَ
تؤوبنحوَ ديار الشعرِ قبلتُها
فتهتدي إليَّ سماها كلماهَطَلَ
تلوذُ بيْمسافتُها كلما عَطِشَتْ
إليَّفالوصلُ رغمَ البينِ ما ذَبَلَ
تُخيِّم الريحُ في محرابِ سُرفَتِها
حتى إذا آذنتْ أمطرتُهاقــُبَلا
فزارهاالضوءُ من أعماقِ أغنيتي
يُدوزنُ الكفُ في أوتارهاغَــــزَلا
وماأمْدَىْ بأرتالٍ يُدغدِغُها
يُشيـِّــدُ العطرُ في أنفاسِها دولا
تحياتي لذوقك ، و تقبل ودي .