منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - موضوع للنقاش (1):العجب العجاب في إجابات الطلاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2011, 07:12 AM   #61
رمال
( كاتبة )

الصورة الرمزية رمال

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

رمال غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح عادل مشاهدة المشاركة
بالأمس كان للمعلم هيبته , فهو بعلمه نال منزلة بين أقرانه
ولم يكن الجميع كذلك
أم اليوم فخلاف ذلك ,, لقد يأتيك طالب يملك مالا يملكه المعلم ويتبجح عليك بما لديه
ولااقصد ذلك مقدار مايمكله من العلم فقط , بل كل شيء
فالعلم لم يعد منزلته كما كانت بالأمس
كذلك لايقتصر أخذه على المدارس فقط
ونظرة طالب اليوم ليست كما هي طالب الأمس
أمور كثيره تختلف أخي بين الأمس واليوم
لذا تجد الإختلاف بينهم
وكل عام وانت بخير
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




بالفعل ..
وربما هُنا ( مربط فشلنا التربوي التعليمي )!
فكما ذكرتي كان الفرد المُتعلم والذي يعرف ( فك الحرف )
فرد له قيمته وقدره بالنور الذي يحمله أينما قال وفعل وهكذا
يرونه أفراد مُجتمعه .

واليوم ومع هذه الأجيال الطيبة بإذن الله تعالى بات الصغير /
الصغيرة يدخلون ( الروضة ) وهم يعرفون ( فك الحرف )
ويحفظون السور القصيرة مِنْ القرآن الكريم .في كل بيت
فيه أفراد يحملون نور العلم والمعرفة وهم حين يتسلسلون
في مراحل التعليم يفعلون هذا مِنْ باب نيل شهادة رسمية
تكفل لهم فتح أبواب الحركة والسعي في الأرض .

وربما مِنْ تلك النقطة يجب أن نعرف أن : مناهج التعليم
يجب أن تُستدرك وأيضا طريقة التعليم فالطالب اليوم ليس
كطالب الأمس هو يقرأ ويكتب هو يحمل نور المعرفة
والعلم على اختلافها . فالمنهج المساوي لمستواه هو المنهج
الذي يُحرك عقله ويستميل فكره المنهج الذي يأخذ بما
يستهويه وبما يطمح إليه . أيضا في طريقة التعليم ليست
هذه الطريقة المُتبعة مُساوية لعقله وفكرة لا ينفع طريقة إيصال
المعلومة لأنها ستصل إن فتح الكتاب ! طالب اليوم يحتاج
أن يكون التعليم بقدر حيويته وقدر نشاط عقله وفكره .

المعلم اليوم ليس كمعلم الأمس فمعلم الأمس هو مَنْ فتح باب النور
فَعُرفت القراءة وعرف الفرد المؤمن تعاليم دينه وما أُحل له وما حُرم عليه
أما اليوم فالنور موجود لدى الطالب وإن قبس مِنْه . ومع هذا لا بد مِنْ
حفظ مكانة المُعلم أقله حتى تستقيم العملية التربوية التعليمية خاصة أن
المدرسة لُبنة أولى داعمه للبنة الأسرة ومُقومة لها ومُساندة فالفرد يقضي
أكثر سنوات عمر التعلم واكتساب المعرفة والخبرة فيها لذا مِنْ الضروري
أن تعود مكانة المُعلم لأصلها حتى يستطيع الطالب وضع ثقته وعقله بين
أمانة وإخلاص مُعلمه وهذا لن يكون ما لم نُعيد للمُعلم أدواته ومِنْها
أن يتراجع الجميع ويظل هو الماسك بزمام أمور البيئة التربوية التعليمية
فلا سًلطة ولا صلاحية لمدير أو مُشرف أو تعميم أو قرار قبل أن يطَّلع هو عليه
ويبث بشأنه وهذا لا يكون إلا بينه وبين تلك السلطة لا على وجه النشر
ومسامع النفوس طبعا هذا لا يكون على إطلاقه فالمُعلم فرد بشري
قابل للسقوط والخطأ وليس مُنزَّه .

أفراد المُجتمع هم مَنْ زرعوا الثقة في نفوس طالب العلم أمسكت بيده
وسلَّمته لِمُعلمه لتربيته وتعليمه والتربية تستلزم الثواب والعقاب هذا
كان بالأمس أما أفراد مُجتمع اليوم فقد ( اقتلعوا ) الثقة مِنْ نفوس
طالب العلم وبدل أن تُمسك بيده وتُسلَّمه لِمُعلمه أمسكت بعقله
وحرضته وإن بطريقة غير مُباشرة بل وضعت حاجز وجدار
بينه وبين مُعلمه.

إذا المسلك الذي يُعيد للبيئة التربوية التعليمية أدواتها مُتمثلة في:
1- إعادة أدوات المُعلم .
2- زرع الثقة في نفوس طالبي العلم وتسليمهم ليد مُعلمهم.


هذا ما يحضرني الآن أو حينما وقفت على تعقيبكِ على الفاضل
صالح العرجان وبإذن الله لي عودة متى ما رأيت أن فيها فائدة .





هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس