منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قناديلٌ ، نُبوءاتٌ وَ رؤَىْ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2014, 09:47 PM   #1
عمّارْ أحمَدْ
( كاتب )

الصورة الرمزية عمّارْ أحمَدْ

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1117

عمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي قناديلٌ ، نُبوءاتٌ وَ رؤَىْ !


" مُقدّمَة "

يتساءلُ الوقتُ ماذَا لو جائَتْ قُبيلَ إنتصافِ العُمرْ ؟!
ماذَا لو قُطّعت أيدِي الغيابْ قبلَ أن يأوِي إلينا الظلامْ ؟!
ماذَا لَو قَرأتْ لكَ قصّةَ ما قبلِ النّومْ ؟!
ماذَا لَو أصبحَت عينيهَا ملاذُكَ الأخير بعيداً عَن عيونِ اللّيلْ ؟!
ماذَا لَو صافحَت قلبكَ .. أو وضعَت قلبَهَا بينَ يديكْ ؟!

هُوَ ذاكَ البؤسُ المحيطُ بِي يا صديقتِي حينَ غيابكِ ..
هُوَ ذاكَ الضجرُ الّذي يدفعُ الوقتَ إلى تساؤلاتٍ ما لَهَا أجوبة ..
و يدفعُنِي نحوَ تعليقِ قناديلٍ علّهَا تُضيءَ رصيفِ ذاكرتِي ..
نحوَ نبوءات اللّيلِ علّهَا تفسّرَ عناءَ الضياعِ المؤقّتْ ..
نحوَ رؤىً ترسمُ ملامِحَ الطريقِ الواصلِ إلى ظلِّ الغيابْ !

لكِن ماذا لَو أنّكِ حقّاً سجّلتِ توبتكِ عَنْ الصّمتِ ..
وَ تمرّدتِ ثورةً فِي وجهِ الرّحيلِ الزائِفْ ؟!
فلربّمَا مشينَا معاً علَى سقفِ الماءْ ..
أو قُمنَا بثورةٍ أو مُعجزةٍ مَا ..
لربّمَا عَصْرنَا الحُزنَ معاً كـ ليمونةٍ صفراء ..
وَ بقينَا معاً نترنّحُ فوقَ خاصرةِ الشّتاءِ وَ جفنِ الرّبيعْ !

لِذا كانَ لا بُدّ لِي أن أؤسّسَ مملكةً لِي و لكِ ..
يمتزجُ فِيهَا وحدِي معَ وحدكِ ..
يتحدّثُ فِيهَا الوجومُ عَن قصّتنَا ..
وَ أخفيهَا داخلَ خُطوطِ يديّ بَعيداً عَن نوافذِ اللّيلْ ..
كَي لا يفتضحَ الحَنينُ أسرارَنا ..
كَي لا يبقَى للوقتِ علينَا حُجّةً أو مأخذاً ..
أو بالأحرَى كَي يُرفعَ الحرجُ عنّي و عنكِ ..
وَ كَي لا يبكِي ظِلُّ الياسمينْ !

هُنَا سيكونُ ضجيجي فِي حرمَ الهُدوءْ ..
و جُنونِي فِي حرمِ التعقّلِ اللامُشتهَى ..
هُنا سأكونُ كائناً مَن كُنتُ ..
لكنّي لَن أكونُ أنَا ..
أو سأكونُ كمَا يجبُ أن أكونْ !

" عمّارْ أحمَدْ "

 

التوقيع


إن الأيام معارك وحروب،
وأنت سلاحي الوحيد.

عمّارْ أحمَدْ غير متصل   رد مع اقتباس