حـرفـي يــذوبُ اشـتـياقًا لابـنـةَ الـكـرمِ
يــــراودُ الـلـحـنَ عـــن إيـقـاعـهِ كَـلِـمـي
مــا عــادَ يـرقصُ فـي نـبضاتِ أوردتـي،
إلا الأسى .. ، و معاني الحزنِ في ندمي
حـتى الحروفُ التي من قبل قد نُظمت
كـأنـها - قــطُّ - لــم تـجـري عـلـى قـلمي
و كــنـتُ فــي الـحـبِّ أبـيـاتً - مـطـهَّرةً
- مـــن الـجـمـالِ و قـلـبٍ غـيـر مـنـقسمِ
كـم .. أبحرت في ضفافِ العينِ قافيتي
و كـم ... كـتبتُ عـلى الخدينِ من حكمِ
نــامـت ربــابـةُ عـزفـي فــي ظـفـائرها ،
فـاسـتيقظ الـصبحُ يـشدو أجملَ الـنغمِ
و الآنَ ... مـا زلتُ في عمرِ الهيامِ فتىً ،
يـهـددُ الـشـوقَ فــي صـحوٍ و فـي حـلمِ
لـكـنَّـه الـعـشـقُ - يـــا ربــاهُ - يـضـعفني
و الـقلبُ يـكفيهِ ما في الجسمِ من سقمِ
يـقـالُ لـيـلى،، !! و مــا لـيلاكَ يـا رجـلٌ؟
: لـيـلي طـويـلٌ ...، يــواري خـلفهُ ألـمي
عــيـنـي عــلــى بــلـدٍ كــانـت تـضـمـدنا،
و الـيـوم مــن شــدةِ الاوجــاعِ لــم تـنمِ
احــتـاجُ كـــلَّ قـــواىَ كـــي أكــونَ بـهـا
أقــوى مــن الـظـلمِ و الـظـلامِ و الـظـلمِ
إنِّــي أراهـم عـلى مـرمى الـدموعِ مـدىً
يــوزعـونَ غـــلالَ الــمـوتِ فـــي الأكــمِ
و يـــزرعــونَ بـــــذور الــثــأرِ ، يـنـبـتـها
حــقـدُ الـذيـنَ أتــوا مــن سـالـفِ الأمــمِ
أرســوا جـهالتهم فـي مـوطني - كـذبًا -
بــاسـمِ الـنـبـيِّ و بــاسـم الآلِ و الـرحـمِ
لـــو تـنـظـرون...وقد بــثـوا عـسـاكرهم
فــي كــلِّ مـنـعطفٍ هــم يـطلبونَ دمـي
لا لــــن أُلآمُ إذا مـــا الــرعـبُ أسـكـتـني
صـوتُ الـرصاصِ يـصيبُ الفُصحَ بالبكمِ
مــا يـجـمعُ اللهُ مــن قـلـبينِ فـي رجـلٍ،
قــلـبٌ يــخـافُ و قــلـبٌ بـالـغرامِ رُمــي
إبراهيم عبد الرحمن