قل لها تضع مع الإبريق فنجانين ، هناك هم ليس مشترك ولكنه متاخم لصدرين ، كل منا يضعه في مرتبة تختلف ، لطالما كان الآخرون هم الذين يعانون ، لكنما الألم الآن أذرعه خرجت من قاع محيطه لتلتف حول أعناقنا ، كان الألم مثل حكايات المجانين ؛ نسمع عنها ولا نتصورها في دواخلنا ، الجنون الآن يا صديقي بدأ يدبّ في مفاصلنا وأوله اعتياد نشرة الأخبار ، وأن يتحول الموت لإحصائية نتسابق في معرفة أحدثها ، أقربها للدم الطازج، الانسان فينا يتفتت ، يتحول إلى عشبة ناتئة على أسوار الطبيعة ، سيضربها الجفاف عند أول عدالة . بعدها .. لن ينالنا منها شيء وقد جفّت عروقنا .. عند أسوار بعيدة .
أعتذر ، دون الحقيقة أنا وقبلها بسنوات. لذلك سأعود للزيف المستدام . إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .