خيولك هرمة
وأنت في الانتظار أيها الحوذي الجميل واقفًا على عتبات المدن والقرى
ليس ثمة أميرةٌ تمتطي صهيلك الطليق فاطمئن
غبار حوافرك المستثارُ غيرةً لم يثلج سماء الحب بالمطر فاطمئن
تجرّع حميم الكأس وسابق ظلك إلى الحانات واملأ هذا الليل بالحسرات
لأنك وحيدٌ في هذا الفضاء
سفيرتك ذات الشعر الطويل مصروفةٌ إلى زخرفة الكلام
وأنت الفقير الجالس مشغولٌ بصقل حوافر الخيل
تزين عربتك العاجية بالأماني وتزفر كلما خطرت
على صفحة قلبك مثاقيل روعتها
اطمئن يا العاشق الفقير
أيها الحوذي المسلوب بنسغ وشمها على جدران روحه
مناديل لوعتها معطرةٌ بالهجران
ودموعك المسكوبة نهرًا غسلت شبق اللقاء بالملح
فلا تستنهضن مقام الغناء في أرجاء الجسد
ولا تتكئن على عزف الناي