منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مأوى الأحلام.
الموضوع: مأوى الأحلام.
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2021, 07:27 PM   #7
آية الرفاعي
( كاتبة )

الصورة الرمزية آية الرفاعي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13238

آية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعةآية الرفاعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الرَقْصُ على نَغَمِ التَوّتُرْ!

‏‎( رَقَبَةُ الصمودِ محنيّةٌ, تَشطرُ عمودَ الزمنِ الفاصلِ بينَنا) ..

‏‎على شاطئٍ نَسِيَ تَدشين المدّ ساعةَ غُروبٍ..
‏‎و انكساراتُ مَعزوفةٍ عَتيقَةٍ ,تعبُرُ شَتاتَ الرأس!
‏‎أحني عمودي الفقريَ إلى يَمينِ المَدى ,
تسري عقباتُ الحياةِ في جسدي ف ترتَجُّ آخر معاقِلْ السكونِ فيه ..
‏‎أدوسُ الخَرَابَ بِباطنِ قدميّ الحافيتينِ..
‏‎وخِلخالُ الذَاكِرَةِ المُعلّقِ في أورِدَتي يَجُرُّني إلى لحنِ مَوءود ..
‏‎تسقُطُ رِئَتي على الأرض, سَوداء وقَاحلة , أَدفِنُها في أنفاسِ البحرِ..
تَنفصلُ ذاتي إلى شظاياها الأمّ..
‏‎والنَغَمُ يَشنُقُ رَغبةَ البَقاء!.

أعقِدُ جَفنَيَّ بِرِباطِ الرّمشِ الحادّ،
و دمعٌ ملونٌّ يُحلّلُّ جُثَثَ الذكرياتِ المنثورَةِ على جلدي، و يغرَقُ و إيّاها في البَحر!.
عائدةً إلى تاريخها الروحيّ، أو إلى اللاشيء!.

أضرِبُ بأصابِعي العابِثَةِ دفقاتِ الهواءِ التي تَرسمُني غجريّةً مُتمرّدة،
و أسرِقُ الدِفءَ مِنْها..
تَتلوّى مَلامِحُ قَلبي، تّرّتّلُ قُدّاساتٍ زمنيّةً مضتْ ، و أخرى قادِمة..
و أقعُ فريسةَ نفسي!.

و الشاطئ شائكُ الرملِ، خبيثُ النوايا، يأخذُ كلّي إلى ملهاةِ الحياةِ،
تميلُ خاصِرَتي ناحيةَ الألمِ، قشعريرةُ عقلي تَفْلِقُ خيالي إلى شطرينْ!..
يتيّبَسُ جانبُ روحي الأيمنْ، و جانبها الأيسر يرقصُ مولَعاً بحَكاياهُ الشقيّة!..

ما بينَنا أنا و (أنفُسي)طرقٌ مقطوعةُ المعابِر، و خرافاتُ ليلٍ حالكٍ ، و دنسُ حبّ !..
ولا شيء ، في الواقعِ، بينَنا!..
.
.
.
قبلَ أنْ يحرِقَ بُزوغُ الفجرِ عتمَتي ،
أحفِرُ بأظافِري جدارَ السرمدّ الذي أحاطَ العالَمَ،
و أمَسِدُّ على رأسِ الزيفِ و جَسَدِ الوَهم للمرةِ الأخيرة !..

وعندَ بُزُوغِ الفجرِ،
سَأغسِلُ خطايايَ بِالتوبةِ،
و أدعَكُ جلدي بِصدفٍ قاسٍ، كي أكشُطَ رذيلَةَ الوجودِ عنّي..
أتَطَهّرُ مِنْ رِجسِ المُخيلَةِ، و أقشّرُ قَلبي من طبقاتِ الضَلالِ التي تعتَليه..

سَألتَهِمُ البَحرَ بِعينيّ ،
و أجُرّ إزارَ الخيبةِ الذي كنت ارتديهِ ،خلفي..
و حينَ يجّفُ الدمعُ تحتَ الشمسِ الحارِقةِ،
و تَتفّتَحُ قُروحُ الجسدِ كلِّها ،
سأعود بشوقٍ مُستطيرٍ إلى الموت!..
.

 

التوقيع

لا أكتُبُ لِأفتَحَ لأحَدِكُم باباً،بَلْ لِأُضاعِفَ مِنْ حَولِكُم الأبواب!*

آية الرفاعي غير متصل   رد مع اقتباس