منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - بقلم الكاتب : فهد عافت
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2018, 02:29 PM   #19
عبدالله عليان
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله عليان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 126179

عبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ليس فينا من أحدٍ إلّا ويتذكّر موقفًا أو أكثر، وَدَّ لو أنّ باستطاعته إرجاع الزمن والموقف، ليقول فيه غير ما قال!.

ـ حوارات كثيرة، نكتشف بعدها أنّه كان لدينا فيها كلام أدقّ أو أرقّ، أَوْجَبُ حضورًا، أو أقوى حُجّةً، أو أقلّ ارتيابًا!.

ـ نتخيّل أيضًا مواقف مُقبِلَة، ونُجهّز الرّد. ثمّ وفي الموقف حقيقةً، يتغيّر السيناريو، تستجد أمور، أو يأخذ الحديث مجرى آخر. فلا نجد القول أو لا نُجيده!.

ـ والذين يُصِرّون على إخراج خبز الكلمات من كيس ذاكرة التخيّل، غالبًا ما يظهر عليهم التصنّع، أو تخرج كلماتهم باهتة ليس لها الطّعم نفسه الذي سبق لهم أنْ أحسّوا به أو تذوّقوه!.

ـ للتقليل من حدوث مثل هذه المصائب المُحرجة، ولتأمين أنفسنا قدر المستطاع، لا بدّ من القراءة!.

ـ جزء كبير من الحَلّ يكمن في الحصول على قاموس كبير، ومتجدِّد، من الكلمات!.

ـ في هذا المجال، القراءة، قراءة الكتب، تمنحك قاموسًا فريدًا من نوعه، حيث الكلمات المُجرَّبَة والمُدَرَّبَة!.

ـ أنتَ، وعبر القراءة، قراءة الروايات بشكل خاص، ـ إذ الشعر لا يحتاج إلى إشارةٍ إليه في هذا الأمر فهذه مهمّته أصلًا ـ، لا تقرأ الكلمة نفسها مرّتين!.

ـ كل كلمةٍ ملبوسة، لِبْس جِنٍّ، بسطرها!. وكل سطرٍ ظَرْف، ولكل ظَرْفٍ هيئة ومَقام!.

ـ القراءة تقيك من نفسك، وتقوّيك عليها!. تقرأ كتابًا، تستمتع وتستفيد، وتظنّ أنك تنسى، لا شيء يُنْسى!.

ـ ما غَفِلْتَ عنه فقط لن يكون حاضرًا، أمّا ما ارتعشتَ له وانتعشتَ به، فهو قائمٌ فيك إلى الأبَد. خاصّةً تلك الكلمات التي حين قرأتها شعرتَ أنها كُتِبَتْ لأجلك من بدّ كل الناس!. هذه فعّالةُ أعاجيب وحكايتها حكاية!.

ـ الذين جرّبوا الحب، وفشلوا، يعرفون أكثر من غيرهم حَسَرَات مثل هذه المواقف التي أتحدث عنها اليوم!.

ـ كثير من العلاقات العاطفيّة كان يمكن لها أن تنجح، فيما لو أنّ كلمة بعينها وُجِدَتْ في لحظةٍ بعينها!. كلمة واحدة أقبلت قبل أوانها، أو جاءت بعد فوات أوانها، تحاشت فأجبَرَتْ، أو تلاشت فأدبرت، خرَّبَتْ كل شيء!.

ـ كم من مُصالحةٍ بين صديقين خابَتْ، لا بسبب كلمةٍ أحدثت خصامًا، لكن بسبب كلمةٍ انحرفت عن مسارها لحظة التّبْيَان والتوضيح، أو الاعتذار!.

ـ قراءة الكتب يا أحبّة، تمرين لا مثيل له، ولا بديل ولا غِنَى عنه، فمن خلال القراءة أنتَ تلعب، دَرَيْتَ أم لم تَدْر، اللعبة الأخطر والأمتع في هذه الحياة، لعبة فكّ وتركيب، وإعادة فكّ وتركيب، كل شيء، الكلمات والأحاسيس والفهم والرؤية، فَكّ وتركيب إلى ما لا نهاية!.

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس