وربما كانت نقطة تحول جميلة
تجعلك تنظر لكل ماحولك من بؤبؤ آخر وزاوية لاشرقية ولاغربية....
تشعر أنك أكثر نُضجا وإتزانا من ذي قبل...
وربما لايكتمل جمالك إلا حينها ...
حين نمضي صوب الثلاثين ( وقد رحلتُ عنها منذ زمن ) ...فنحن نأخذ من الدنيا مايحلو ومالايحلو لنا ...وربما نستمتع بأريجها الفوَّاح أو قد نُقتل بسمومها الخانقة...
ولكن حين نمضي صوب الثلاثين ونحن لم نُدرك الجميل من كل حكاية بعد,,, أونقرأ البياض من مساءات مضت ..
فنحن إذا في خيبة ناعمة ...
لن نستشعر إنتفاخنا بها إلا بعد حين...
حين يشي بنا التعب والآثام الكثيرة... حين نُنهك من فرط الحزن المُخضب للوسائد كل مساء...
حين تُنهكنا الثنيَّات في شراشف اليأس التي نلتحفها دون محاولة شدِّها بأغنية جميلة نترنم بها كل نهار...
الثلاثين ... نُقطة إنتهاء لإبتداء...
في ضوء رعشة مصباح زيتي...
سيدي الكريم
عذرا على التطفل
الحزن السرمدي