عبدالعزيز رشيد
ــــــــــــ
* * *
بَالغ التّرحيبِ بالوضّاء مِن فكرك
وطرحِك الثريّ جدّاً .
:
أولاً : لا يُمكننَا نَفي أوْ إثبَات : وجُود النّاقد ، بناءً علَى التّماثيل !! ،
بَل مِن المُستحيل ذَلك لأسبَابٍ عَديدة لعَلّ أبسطهَا أنْ يُجيبَ الطالبُ تلميْذه بـ : نَعم ،
لينهَار السؤال وَ مَا بُنيَ عليهِ ! .
ثانِياً : وَ هِي النقْطة المهمّة : الفَرق بيْن النّاقد وَ الرّاوي ..
إنْ احْتججْنا بالمَاضيْ وَ مَن مَضوا ، فلا بُدّ مِن الانْتباه لأمرٍ مُهمّ ، ألاَ وَ هوَ تاريْخ استِخدام صفة [ الناقد ]
وَ هَل كَانتْ مُتدَاولة في العصْر الذي احْتججنَا بأصحَابه ؟
لأنّني سأحتَار بنعتٍ يُناسب لِـ [ ابن طبَاطبا وَ الجُرجاني ... ] وَ غيْره مِن النّقاد الذينَ سبقوا هَذا المُسمّى .
الرّاوي : يعتَمدُ علَى الذّاكرة وَ علَى مَا تُريده ذَائقَة الآخر المُستَمع ،
أمّا النّاقد : فيعتمدُ علَى أُسسٍ علميّة وَ نقديّة وَ ليْس للآخَر دَخْلٌ بِاختِياره النّص المَقروء .
:
عبدالعزيز
دائماً مَا تَحرث الفِكر بحرفك ،
فشُكراً يانِعة .