بعد خمسة أيام
مضت على محاولتي
السابقة للانتحار
أتساءل ما إذا كانت هناك طريقة أسرع للموت
إذا كانت تلك الممرضة تستطيع تزويدى ببعض ٍ من الحبوب المنومة
أنا متأكدة أن قلبي لن يصمد هذه المرة
يا إيزيس عليك ِ أن تعلمي كم هو كريه أن تضطري
لانتظار الموت لا بد أن تساعديني
ظهرت الممرضة بالحقنة وقالت:
لا تهدري طاقتك .. أستطيع أن أحقنكِ بنفسي
أو كما تشائين
أطلب الحرس الذين في الخارج لمساعدتي
المخدِّر كان يعمل جيداً على ما أظن
لأننى لم أشعر سوى بالدوار
كان كتفي الأيسر مضمضاً بالكامل
ممتداً لذراعي بكامله
لا لم يكن هناك شيء أسفل الضمادات
ولا ذراع
هل فقدت يدى !
تسمرت نظراتي إلى الخواء الذى كان يوماً يدي
هل هي لعبة جديدة من ألاعيبهم القذرة في هذا المشفى !
استسلمت كثيراً لكن هذه المرة عجزت
أدركت أننى أصرخ بلا صوت
حتى كادت حبال حنجرتي تتمزق
والروح بدت تـفـرُّ من بين أصابعي
باغتني الألم فجأة
ضغت على أسناني وأغمضت عـينيَّ على كابوسي المفزع
الآن علمت لم َ تم حقني بهذا الكمِّ من المخدِّر