منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - و أخجل من دمع أختي ... - ثرثرة -
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2014, 04:16 AM   #1
صفية عبد الله
( كاتبة )

الصورة الرمزية صفية عبد الله

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 26

صفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهرصفية عبد الله لديه مستقبل باهر

افتراضي و أخجل من دمع أختي ... - ثرثرة -



إن ساءلتموني عن ليلتي ...

ففيها
رحلت قبل هنيهاتٍ
من عندي صديقتي الصدوقة الأولى و الوحيدة في هذه الحياة ،
لا أعلم لم .. ربما لأني لا أطيق سوى الصدق من هذه الدنيا ...
لذا أنا
لا أقبض من كل شيء فيها .. عدا من " حفنة " .


منذ أن أبصرت صاحبتي تلك و لأول وهلة أدركت جيداً..
أن أقدار الله قد لا تكررها في حياتي،
قد أيقنت ..
و إن اجتمعت أساطير الزمان ،
أو هلك أدب ليبيديا ، بل
اعتزل الأخوين غريم الكتابة ...
لن يسعني الحديث عنها ... كما يليق بها .

و أنها و إن لم تكن " حكيمة الزمان " ؟ فهي ...
فلسفة قائمة بحد ذاتها .

كانت و لازلت فتاة عصامية صابرة مبتسمة رغم فقد الأبوين ، و ابتلاء الرحمن الرحيم حباً بها ولها ،
هي وحدها فقط من صفعني جمال روحها عن سفاسف الأمور ، و تهيض صدري معها بهمم عالية ،
و ارتفع فكري بمجالستها ليس يطلب إلا المعالي ...

رغم أعوام صداقتنا الطويلة لم تخبو محبتنا يوماً ،
بل كنت أحس بدمها كدم إخواتي و أقرب لي من رحمي .

رغم أعوام صداقتنا الطويلة ..
كنت أتحرز من الافضاء لها بما يهمني ،
لأنني حين أرنو أن أفعل ... أخجل ..
و أنا أبصر صمودها رغم أحوالها التي تفوق حالي مضاضة
أضعافاً مضاعفة .

كنت ولا زلت أحسبني كثيرة الثرثرة والمزاح معها وربما غيرها .. نعم ،
إنما أنا أخوض و أحكي مع قهقهات تخمد قليلاً وتعلو أكثر ،
في أي شيء و كل شيء لا أهمية له ،
ثم أحشر في دواخلي كل ما قد أغمني حقيقة و أهمني .

بيد أن أيامي هذه ...
قد تراء ت لي
كلوحة جريجة ...
أليمة ،
لا تنفك تسبح ألوانها الموجعة
لتختلط بين رحى الماضي و مدق الحاضر و شبح المستقبل ،
بدت لي أيامي مؤخراً مفصل طرق في منتصف كل شيء و كل السبل تؤدي إلى ... لا شيء .
لا إلى هدى و لا حتى هاوية .

الليلة ..
بلغ بي الاحتياج كثيراً إلى سكينة تتشبث بآخر خيوط الأمل،
الليلة ...
قد كنت متعبة هماً قتل تردد أعوام من الكبت و الصمت ،
فأخيراً بحت لها بأوجاعي ، و ربما عن حوائج لي ،
إلى أن نهضت من متكئها و انتصبت..ثم قالت :

- " صفية ... ؟
أنني الآن ..!
لا أشعر
أنني قد كنت من قبل حقاً أعرفك ،
و قد بدى لي أنك أفضيتِ بما لم أسمعه منك قط ..؟ !
مذ كنا في الثانوية " .


ابتسمت على استحياء ،
ثم أخبرتها كم لحجم عنائها ،
أثر أن أتحرز من الشكوى على غرار حالي ،
و ربما ...
لو علمت حجم انشراح صدري عن أثقال أزيحت منه الآن لما ..
ترددت طوال تلك الأعوام أدافعها في دواخلي غصةً مريرة ،


و الحمد لله صدقاً ..
فأنا ..
حقاً ...

أخجل ..

منك يا ربي ،
أن أحزن .. ؟ !

و قد مننت عليّ بها ..
لتكون لي في هذه الدنيا ...
صدوقةً .. لي ...

صديقة.









:::

" هيا " كريمة في كل شيء،
حتى في الزيارات العابرة ، تأبى الحضور بيد خاوية ...
بل تأبى الحضور بغير غالٍ وليس بأغلى من روح الذهب في قلبها .



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


















.................................................. ..........................


- قولوا ماشاء الله تبارك الله ولاحول ولا قوة إلا بالله ،
لا مثلبة بكم/ـن حاشا لله ،
إنما هي بي ، إذ أوجس بسفاهة أن أحسد على أخوتها خخخ -


 

صفية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس