*
المفقود.. كان الوقود
في الليل العابر الذي أشرقت أنيابه
ومزقت كُل ممزق ، حتى صب العرق .. بذاك المنغلق
جردهُ الإنتماء ، ودعاهُ داعياً بين همسٍ
يقشعر البدن... فتقف له
أكانَ مُجرداً!
أم جارهُ التجريد ولم يَصب؟
عن الآثار التي تقع ، وعن الجرائم التي انصتت لها الجُدران
فتستمع
وتُشاهد
وتُسجل
كانت الجُدران كوناً محيطاً سقيفتها مفتوحةً لم تُغلق
حتى يُمطرها السحاب .. ولا تغرق
ونوافذها مسدولةً بالحرير الذي يتساقط
وذاك الباب الذي لم يُغلق بمفتاح
وجُدرانها ناعمة الملمس ، كانت كبياض الثلج
وأشدُ بياضا ، لا تحتمل لمسةً حتى تحمر
عُمّرت تِلك الغُرفة.. وكانت قد بلغت من العُمرِ عشيا
قد أزهر ما بداخلها ، فكانت ورديةً حيناً
وحيناً مُظلمةً .. سوادُها نورها
وحيناً تترك للضوء بقعة صغيرة حتى ترى
ولكنها ثُمر ، وتزهو بالحياة .. وتعيش بداخلها الحياة
ما قد مر.. مر
لكنه متشبث قبل المرور