[أكرم التلاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر عبد المجيد

أخي الشاعر العزيز أكرم التلاوي:
قصيدة جميلة حد الروعة في فكرتها وأسلوبها وإيقاعها. لقد راقت لي وقرأتها أكثر من مرة واستمتعت وأنا أتأمل هذه اللوحة الفنية التي رسمت فيها شباب وأطفال فلسطين وهم يتسابقون إلى الشهادة وكأنهم يتنافسون في لعبة أو مباراة من أجل الفوز بقلب فلسطين وحينما يعودون شهداء تحتفل كل أم بإبنها وكأنها تزفه كعريس. لقد أبدعت في تكثيف هذا المعنى بكلمتين (العزاء/ الحفلة) وكنت موفقاً بذلك.
لقد ذكرتني بشاعرنا الكبير محمود درويش حين قال:
هذا هو العرس الفلسطيني
لا يصل الحبيب إلى الحبيب
إلا شهيداً أو شريدا
واسمح لي أخي أكرم أن أختم تعليقي بالقول:
حبذا لو تراجع القصيدة مرة أُخرى فقد وجت بها بعض الأخطاء المطبعية. كما شعرت بقلق الإيقاع في البيتين الأخيرين. وأنا بهذه الملاحظات لا أنتقدك وإن كان النقد مشروعاً ولكني أريد أن أتعلم منك فقد أكون مخطئاً.
أهنئك أخي أكرم على هذه القصيدة وأتمنى لك دوام التألق والإبداع.
مع خالص تحياتي.

شاعرنا الجميل الدكتور طاهر عبدالمجيد

محظوظ أنا بمرورك الكريم وهذا الإطراء الذي يحق لي أن أن أفخر به
لم يحظَّ أهل فلسطين ورغم كل ما قيل فيهم من شعر حتى اللحظة بما يعطيهم حقهم من الثناء تكريماً لبطولتهم واستبسالهم , وإن حاولنا جاهدين فنحن لم ولن نصل لإحساس أمهات الشهداء وهنَّ يقبضنَّ على قلوبهن خشية أن يُبدينَّ لحظةَ ضعف يتَشفى بها أعدائُهن , أو دمعةً تتركُ لهم ما يقتاتونَ عليهِ من الظن أن قد وهنَّ أهلُ فلسطين وقد تمكنَ الكَلُّ من قلوبهم .

أستاذي الحبيب
فيما يخصُ ملاحظاتك السخية ثق تماماً أنَّ كل ما أطرحهُ وبمجردِ حظوتهِ بمقابلةِ نواظركم الكريمة , فإني أفقدُ أحقيتي فيه ويُصبحُ ملكَ ذوائقكم وأحفلُ بنقدكم تماماً كما أحفلُ بإطرائكم , لذلك أتمنى منكَ فضلاً لا أمراً ولأستفيد أن تبينَ لي موضعَ الأخطاء المطبعية التي لمستها لأصححها وأتلافها مثلها لاحقاً , وأما فيما يخصُ الإيقاع فأكرر ما ذكرتهُ للأخ سلطان عن جهلي في العروض فإن بينتم وصححتم لي فسأكونُ لكما من الشاكرين , وأنا كذلك بكلُ الأحوال .

حضورك رفعة يا صديقي وفائدة لا تنضب
فشكراً من القلب على وقتك الثمين
تحياتي ومودتي