من أنتَ ؟ هل أنت قدري أم إختياريهــل أنساك لتكون ســراَ من أسراري
لماذا تطاردني يا أنا حتى في أفكاري ؟
من أين أتيت أيها الكائن العجيب لتسكن مداري
انك تاخذني إلى عالم غريب في أعماق أغواري
ياشاعراَ يملأ الريح رجولة من حولي
تقرع كل الأبواب لتوقظ أحلام النساء
لتولد من مخاض أوراقك إمرأة كل مساء
ياحكمه طاغور وحماس جيفارا وضمير الفاروق الوضاء
بين أحضانك تلاطمني أمواج شوق تهجـــدك إحتواء
طال إنتظاري لك لأسافر في عينيك بعيداَ عن الوجود
أراك فاتناَ حــد الإدانة مغرياَ حتى النهاية والخـــلود
أتمنى لو أترك عينيك جسراَ يمتصني مخالفاَ العهود
فيخذلني قلبي حين تأتيني ولم يحتمل أمامك الصمود
كحلم الأمس ورنين الهمس يحل ضفائري وحصار صمتي
يغزوني عمقاَ أشتهيه وعمراَ أبتغيه قبل موتي
لافسح لاقدامه دربي يستظل باشجار انتظاري
وأتأهب لكفيه كصيد مستسلم لأقواس الهــوى
حبك سيدي اراه في صلواتي في منامي الحقيقه والخيال
هو معبدي وزهدي وتصوفي وكل ما أملك من آمال
هو كوكبي وشمسي ومداري وعيد اطل قبل الهلال
فدعني اؤدي بعض الطقوس في معبدك
دعني أتصوف في محراب عينيك
وأسمح لهمساتي ان تبقي فوق شفتيك
فكل حروف الهجاء تصارعت لتفوز بلمسه ثغرك
يا رجل تساقطت كل حبات المطر من كفيك
وتمنت كل نجمات الكون لو تسكن يوما في عينيك
هل أخبرتك أحاديث الأصابع بمسراك
كم اشتاقت إختراق مـــدى مسافاتك
كي تتجول في مدائن صدرك
لتحترق بنارك وهي في ظلك
هل أخبرتك السماء بفردوسك
كيف تروض أمطاري لتنهمر بإتجاهك
لتروي أغصاني في أرضك
هل علمت كوني التسلق حولك
ليحتضن عطر انفاسك وضوء جبينك
كيف أحييت حرفي لينجب لك
قصائدي بنشوة تذوق لقاءك
حتي تبعث الحياة في كلي بك
إني أهـــواك بكل المعاني وكــل اللغات
إني أراك مصدراَ لكل ما أملك من كلمات
عرفتك يوما حلماَ بعيداَ وكان هواك كل الأمنيات
وكان عمري صيفا ثقيلا عرف بحبك اجمل النسمات
ومضى عمري قبلك ذنوباَ وكان حبك أعظم الحسنات
حائرة أنا من يجيبني ومن يداعبني من جديد لاجيب
حزني أم فرحي الوليد أم هفوة عمر غزاه النحيب
يستجدي بقربك قيــامة الشمـــس ليستطيب
من ذا الذي أعادني طفلة شقية له تستجيب
من أنت لتطيل ليلتي وتستبيح وحدتي
في انتظار بزوغ قمرك الندي
وتغتال حزني ودمعتي
حائرة أنا لاني لست خائنة
كيف أخون حزني لأجل نار دافئة ؟
1 _12 _2011
~ .. ~